الأستاذة خديجة أميتي
الحياد بصيغة الجمع أو سؤال الوساطة، مؤلف جماعي لمجموعة البحث حول الوساطة و ممارساتها: le COREM
صدر الكتاب لدار النشر MÉDIAS et MEDIATIONS بباريس بفبراير 2019.
شاركت في هذا المؤلف إلى جانب نخبة من الباحثاث و الباحثين في تخصصات متعددة ، سسيولوجيا، انتربولوجيا، علم نفس، قانون، ، إلى جانب منظرين و مكونين و ممارسين لمهنة الوساطة عامة و الوساطة الأسرية بشكل خاص.
قدم للكتاب عالم النفس المعروف و المنظر في المجال الدكتور Dominique Le COQ
يطرح الكتاب إشكاليةالحياد كقيمة و مبدإ أساسي في الوساطة أو ما يسمى في لغة الوساطة و مثيلاتها من المهن ذات الصفة العلاجية المرتبطة بالآخر، المسافة المهنية.
هذه المسافة المطلوبة في الوساطة نظر إليها كل متدخل من زاوية. ليجيب عن السؤال: ما هي حدود الحياد في التعامل مع طالبي الوساطة. ما هي درجته، كيف يمكن للوسيط أن يكون محايدا إذا كان له نقط تقاطع مع المشكل المطروح: ثقافيا، اجتماعيا، سياسيا….؟
جاءت الأجوبة على شكل تحليل للمفاهيم ثارة و ثارة تقديم حالات تبين نسبة الحياد من عدمه….
مداخلتي كانت بعنوان: الوساطة في شباك الثقافي! Dans les filets de la culture. حاولت من خلالها طرح موضوع حياد الوسيط في مجتمعات تقليدية تتميز بعلاقات اجتماعية تخضع للرقابة الاجتماعية و سلطة الجماعة. حيث تنعدم الحرية الفردية و الحرية في الاختيار. مع التركيز على موقع المرأة في الوساطة الأسرية انطلاقا من وقائع عشتها في إطار ممارستي للوساطة الأسرية في الجمعية التي أسست بداخلها مركزا رائدا في الوساطة الأسرية.
الحالة التي عرضت كانت تعكس العلاقة الزواجية في مجتمعنا التقليدي، و توضح بشكل جلي تبعية المرأة الزوجة ليس فقط لزوجها بل لاسرته أيضا في إطار علاقات والدية متشابكة و معقدة..
كما قاربت الجانب الثقافي في هذه العلاقات و تقاطع الاقتصادي بالثقافي في الصورة التي يحملها المجتمع ككل عن المرأة و بنية الأسرة تحديدا مما يجعل مبدإ الحياد في الوساطة يفقد احد أعمدته و هي الحرية في التعبير ، و يجعل الاختيارات تكون في إطار مجموعة من الإكراهات.
كما يطرح موضوع الحياد في مداخلتي علاقة التكوين و القناعات السياسية و اليديولوجية السابقة على المهنة التي يحملها الوسيط أو الوسيطة…..
الموضوع الثقافي المطروح بشكل عام له علاقة بالصورة التي يحملها المجتمع عن المرأة و هذا سبق أن أفردت له كتابا جماعيا في إطار كرسي اليونسكو “المرأة و حقوقها” الذي كنت آحدى مؤسساته. بعنوان:
صورة المرأة و نظرة المجتمع.
لوحة فنية رائعة تدل على حسيني وثقافة واسعة وخبيرة فنية متمكنة