بقلم الشاعر علال الجعدوني/المغرب
آه منك يا زمن … !
كم :
بعثرتني على أرصفة الأوجاع
رميت بي بين دروب الأحزان
قسوت على روحي و حطمت أحلامي
لونت حياتي بألوان المآسي
تركتني وحيدا أتجرع مرارة العيش
حولتني كشريد في ديار الغربة
وما زلت تجرجرني بلا شفقة ولا رحمة
أما يكفيك ما زرعت من فواجع في معابر حياتي ؟؟؟
آه منك يا زمن … !
كم يقتلني السؤال
عندما يتراقص الزناة
وراء ستائر الفجور
وجنائز الصمت
ولا من ينقذني من بطش الكلاب الضالة .
ما ذنبي يا زمن ؟؟!
سؤال طرحته على نفسي ، و ما زال عالقا بلا جواب .
قل لي :
أخلقت (أنا) لليأس
لأتصارع في هذا الوطن بين أمواج الشجن
لأعيش تحت أديم السماء
بين التيه والخيال
في معركة لا يعلم مصيرها إلا القدر
ستون ربيعا وفؤادي يعيش على رعب الإعصار
وما زالت روحي ترتشف من جرعات الألم .
أما أدركت أيها الزمن أنك عطلت متمنياتي
مزقت وجداني
حطمت كياني
حاصرتني ….
حتى خاب أملي فيك
وفيك خاب أملي
آه …
ثم آه …
منك أيها الزمن .
ADVERTISEMENT