بقلم الشاعرة وداد رضا الحبيب/ تونس
أيّ عشق فيك منّي
يلهب الأعطاف سرّا
أيّ نار أحرقتنا
صار فينا الثّلج حرّا
إنّنا صرنا لهيبا
يكتب الآهات شعرا
لو جفانا الحبّ يوما
نبتغي موتا وقبرا
قالت الأنفاس ليلا
إنّ في الأعطاف تبرا
لست أرضى بفراق
بعد ان ذقناه سكرا
قد غرقنا يا حبيبي
وأحتوانا الموج قسرا
يا نجوم الشوق هلّي
واقطفي اللذّات درّا
يا رياح العشق هبّي
وانثري الأشواق شكرا
يا حروف الصّبر قولي
ما الذي يعطيني صبرا
ذا فؤادي من عذاب
يصطلي ليلا وفجرا
ليت شعري كيف أحيا
و احتراقي بات امرا
ليتني يا قلب طيرا
أغتدي برا وبحرا
ذي دموعي فوق خدّي
تكتب الأوجاع سطرا
من عيوني ..من جراحي
أرسم الآهات حبرا
شهد عمري ضاع منّي
ليتني ألقاك عمرا
اتركوا عشقي بريئا
صار شهد العشق مرّا
ارحلوا عنّي جميعا
واتركوا المحراب قفرا
ليس في المحراب غيري
أبتغي في العشق مسرى
فيه أحيا بجنوني
أرتجي في الفجر يسرا
——————————————-
من المجموعة الشعريّة ” كأسطورة في كتاب الفناء”
ADVERTISEMENT
كف في محرابي
قصيد معارض لقصيد الأديبة وداد لحبيب بعنوان “محراب في كفي”
………………………..
أي حب لك يسري
يشعل الإحساس جهرا
أي عار ألحقتنا
بات فينا الحب قهرا
كيفما بتنا سكارى
يقتلنا الوجد نهارا
لو سقانا العشق سما
نرتمي ضياعا وخسرا
ضاعت الأرواح جبنا
كنا نحبو بعناء
بعد أن عذبونا ليلا
ما سحلونا يا رفيقي
ودفنونا بعنف أحياء
يا رياح الوجد هبي
واحصدي الورود شرقا
يا نسيم الرزق مري
وامسحي الوجوه غربا
يا جمال الروح هاتي
من رياحين القلب صبابا
إنّ صبري ذاب عشقا
يكوي الفؤاد كيا وشيا
ليت حبي كان حلما
واشتياقي كان غيما
ليتني يا سحر سرابا
أختفي سرا وجهرا
من ضلوعي تحت جسمي
ترسم الأركان رسما
من فؤادي …من قروحي
أضبط الإشكال روحا
كلّ جهدي بات زيفا
ليت روحي تلقى بديلا
أشعلوا اللهيب فيها
صار الفحم فيها رمادا
اتركوا القوم سكارى
واجعلوا الناس سهارى
ليس في المكان غيري
لا أبالي في المساء بالهوان
فيه أسعى بطقوسي
أرتمي في السر كيفا
محمد القبي