بقلم: عمر ح الدريسي / المغرب
سلامٌ..
سلامٌ على المُعَلّـقين
على المصلوبين ما بين النّبض والنّبض
هُم السّاهرون على أوتار الحروف
الرّاقدون على اجتراح الكلم
الساهدون بين أقسام ساعة الدجى
يتمدّدون على لهيب الجمر
المَربُوطُون إلى مناصب موائد الذكرى
يُقِيمُون نُسكهم جُملة
يركعون لحظة
ويسجدون رغبة
طول ساعات الليل
يشتاقون خِفية
يرتعدون ألما
يتضرعون أملا
يهمهمون غُلفاً
ويُدَوِّنُون غُرفاً
و قد أعياهم اللّف
وأغـفاهُم..
وأعياهم الانتظار
وأتعبهم بُركان الحنين،
و ما زالوا..
طُول المساء
يُسبِّحون بالعشق
مُعلَّـقين فوق الرفوف
و قد غمرهم جفاف الدمع
وأغرقهم الأنين..
وزادهم دخان الحنين
يتَـلفَّـفُون صهيب لذة الوجع
يَرْقَبُون حديث صخب الصمت
ودموع غيمة اختناق الصفحات
وتأويلات المعاني
وفيض بؤس الواقع
وكثيرٌ،
الكثير من الخيبات
بين العناوين والفقرات
ويقولون،
نُرَبّي الأمل.. !؟
بَعْدَ كلِّ هذا ؟
هل من لقـاء، سيبقى؟
أم الخاتمة، لكل لقاء ؟
نهاية اللقاء.
ADVERTISEMENT