ذ. الشاعر سعيد محتال
أيها الوجع المسعور
من أيقظك من السبات
قبل الوقت الموعود
كيف تمكنت من اختراق الحدود
يؤلمني أن أراك تسرق حياة القلوب
ليس للأرض سواها
ستشكوك إلى خالقها
إن ظللت تعبث بأبنائها
كنتَ وراء من ضيّق صعود الفجر
فيا بلاء انكسر
صارت الورود تُسقى بالدموع
النهار يرتجف من وجع الظلام
الرئة داخل القفص تخور
الجسد انكمش من عناء الجلوس
لا أحد يشهد زفاف القمر
ولا البحر أطربته زخات المطر
الفكر تائه يجر عباءة الحجْر
كورونا
بتَّ وحدك تتسكع
أُغلقت الأبوابُ في وجهك العنيد
تتغذى على فتات الريح العسير
عُد إلى الرشد ولا تتجبر
ستزول ألسنة نيرانك وستتمزق
سأزف إليك قميص البشير
ستخضرّ السنابل
ستتطهر الأرض بماء المُزن
فتعود البسمة لأوراق الشجر
سيهزم جَمْع الحزن ويولي الدّبر
ستجد نفسك بلا نصير
يخذلك الشر الحقير
يهرب عنك من أوجع النهار الضرير
فخّ الطير ينتظرك في الطريق
تطاردك نسمات الربيع
ودعوات الطفل الرضيع
وبكاء الشيخ الكبير
مُت يا كورونا
إن كنت تخشى رَجْم النجوم
الغيوم أثقلتها الهموم
أيها الفجر القادم
حطّم سكوتَ اللقالق
كي تَزفّ إلينا عرس المآذن
ADVERTISEMENT