الشاعرة العربية السورية وفاء دلا
عَلى أفقِ القريضِ سما الشعورُ
كما طلّتْ من الغسقِ.البدورُ
وحلّقَ بالخيالِ جناحُ صَقرٍ
وفي فَننِ البيانِ شدَتْ طيورُ
ومَنْ رسموا بهامِ.الخُلدِ لوحاً
بألوانٍ تخلِّدها العصورُ
تطالعنا القوافي رانماتٍ
كآذانِ ترددها الدهورُ
لننهلَ من بلاغتها فصولاً
وتغدقَ في صحارانا البحورُ
فأولى أنْ نسيرَ على خُطاهمْ
وليسَ لنِدِّهمْ خُلُقاً نسيرُ
همُ الدرُّ الثمينُ وليسَ يعلو على الدرِّ الثمينِ مدىً قُشورُ
تخبَّطَ بعضهم والحالُ تيهاً
بلانحوٍ ولاوزنٍ يدورُ
ولامعنى لوابلِ.من حروفٍ
سِوى لغطٍ تضمنُهُ البثورُ
وسَمَّوهُ قصيداً وهو أزرى
بروحِ الشعرِ فالمسرى عسيرُ
مقاطعُ أُجهضتْ عن هرطقاتٍ
ليأنفَ من سذاجتِها الضميرُ
وماادري كما لوكنتُ أدري
إلى أيِّ الضفافِ جرى المسيرُ
فهلْ ساوى طنينٌ من ذبابٍ
لمأسدةٍ متى انبلجَ الزئيرُ
فهل ترقى المنابرُ في صغيرٍ
بلى والله لايرقى الصغيرُ
ADVERTISEMENT