بقلم الشاعرة فاطمة عواد/القنيطرة
كان لقهوتي وقت محدد
حسب مقتضيات الواجب والعمل
قد أشربها باكرا وأجد وقتا لأتمعن
وقد أشربها كدواء على عجَل …
أما في عطلتي…
فقهوتي طقس بلا أجل
قد يبدأ باكرا وقد
أقسمه على يومي كاملا….
فيتمدد ولا ينتهي…أتصفح به العالم
أنتقد وأتألم….أو أُعجبُ وأبسَم
وقد أطلق فيه لخيالي العنان
فيعود إلى الماضي القهقرى
وما تقدم من ذكرياتي أرى
وقد أتقدم.. وإلى الآتي أهفو
وإليه أصبو لأحقق آمالا
وما استعصى قديما
وما هو في الواقع عزيز
ما وجدت إليه سبيلا
وما أوليته من العناية ما يلزم…
هي قهوتي أمددها كما يحلو لي
ساحرة تجعلني…أؤكد وألغي
أتكلم وأُصغي.. أو في صمتٍ عميق أسبح
أو تتركني على سجيتي
أمني بالغد نفسي…أو بالماضي أكتفي
فهي تعرف ما بي
ما يطفو على وجهي …
وما من الظهور إياه أمنع!
فبرشفة منها أكفكف دمعا
أو أمني نفسا أضناها التفكير
عبث بها الأثير …
لكنَّ ضم الفنجان بين راحتَيَّّ
كفيل أن يغير الأحوالَ
أن يجعل السؤال جوابًا
لِمَا تقدم …ولِمَأ الله به أعلم
نكهة تتلبَّسُني..تُذكي حنيني
وكذلك أملي…أن القادم
ربما يكون أجمل و ربما به أسعد…
ADVERTISEMENT