الشاعر محمّد الزّواري ـ صفاقس – تونس
و كانوا هنا سبعة
و ثامنهم كلبهم
لهم فرح ألفوه
برغم مرارة بعض السّنين
و كانت أماني الحياة
فراشا لهم
و يلتحفون بنبض الرّؤى
و الحنين
و كانوا يعيشون في حجرة
أرضها من عطور
و من ياسمين
حجارتها من وداد و حبّ
وفي الرّكن قد علّقوا نغما
و أغنية في خطوط الجبين
و كانوا بمنزلهم
يقسمون الرّغيف و حلما
و أنشودة تسعد العاشقين
و زينتهم لم تكن درهما
و لكنّها تحتفي بالبنين
و عنوانهم في الحياة رضاء
بما في الحياة
و ذلك في دأبهم حكمة حفظوها
و عين اليقين
ADVERTISEMENT