الشاعر إبراهيم شافعي/مصر
يا أيها المسكونُ بين أضالعي
دع صفحةَ الماضي ودع أحزاني
دع وجهَ طفلٍ ألجَمتْهُ مواجعٌ
قد شابَ قبلَ أوانهِ بأوانِ
دع لي بقايا صرخةٍ فطويتها
وكتمتُ بينَ دفاتري أشجاني
ADVERTISEMENT
دع لي قناعاً زائفاً.. دع بسمةً
تخفي دمامةَ حاضري وزماني
لا تنبشِ الماضي فمنذ تركته
عودتُ نفسي أن أكونَ الجاني
لاشيءَ في لغتي يعانقُ وجهتي
غير الأسى فقصدته وكفاني
منذ الطفولةِ قد سكنت مفازةً
لا شئ يصحبني سوى سجاني
قلَّبْتُ قبلك في جميعِ دفاتري
فوجدتُ عزفاً من دمي يلقاني
رفت على وتر الحكايةِ أدمعي
نزفت على ناىِ الأسى ألحاني
“كل الحكاية أنني” قد هدّني
وجعي أسىً وتزلزلت أركاني
دمعي هتونٌ و الجراحُ نوازفٌ
ونسيتُ بينَ همومهِ عنواني
يا أيها المدفونُ بينَ دفاتري
ما أنتَ يا هذا سوى عصياني