الشاعر هشام بريطل / تاونات المغرب
لا تتكلمي
لا تتألمي
وقيدت حريتي وكبلت معصمي يا شهريار
في قربك صار ليلي نهار
حياتي جهنم كلامك ألسنة من نار
مهانة وذل كلمات تتسربل في رداء الإحتقار
قصة حب بائسة أنا كتبتها يد الأقدار
إمرأة أنا جرح السنوات قشة تحت الأمطار
وفي إنتظار أخذ القرار
تسحقني الأفكار
تتوسدني لحظات الإنهيار
مابين خصام وخصام يم من الأعذار
فيا قاتلي مع سبق الترصد والإصرار
خاطئ أنت واهم أنت
ظننت لوهلة أنني جارية مطيعة
تكره أن تراني ناجحة في الطليعة
أحتل مناصب عليا رفيعة
لم أكن أعلم أن الحب لديك يعادل الخديعة
لاتنتظر مني أن أكون لك قطة وديعة
أموء لك وأتجاهل مؤامراتك الدنيئة الشنيعة
تبيعني أوهاما وكذبا كل يوم تهديني ذريعة
وما بين الذريعة والذريعة خديعة
أيا زير النساء عاشق اللحم الرخيص وكل وضيعة
تحفر في قلوب البريئات ألف وجيعة
تأكدت أنك حقا مجرم سفاح بالطبيعة
وظننتَ للحظة يا شهريار
ستسحق كبريائي وعليك ومنك سأغار
وبأن الجفاء سيهز جذوري كنخلة وسط الإعصار
وبأنني سأموت وأحيا ألف مرة في النهار
وكأني بك لا تدري يا هولاكو زعيم التتار
بأنني أنا الأنثى والأنوثة مني تغار
أنا لو إبتسمت لن تسطع شمس النهار
من سحر جمالي تتخدر النجوم والأقمار
على خاصرتي تنبث الأزهار
في عيوني يهوى العاشقين الإبحار
أنا القصيد أنا ملهمة القوافي والأشعار
أنا مللت من ضجيج صمتي
سئمتك وسئمت معك وقتي
أكيد سيأتي
الحب سيأتي
ويمطر في كل مكان مثل الغيثِ
سأعيش الحياة كما حلمت بها مرارا
وأغرد كما تغرد في السماء الأطيارا
وأهاجر كما تهاجر العصافير الأوكارا
فالعشق يا شهريار نظرة والفراق قرارا
ADVERTISEMENT