الشاعر عمر أولاد وصيف/تونس
مر….
الذي مر
علي بابي
حاملا تعب البلاد
نحو اكتمال الثلج
متسعا….
الي نافذة حمى النهار
وبلاد التعب
مر….
علي البلاد
خطا علي بابي
يصحح انحناءته
ويلم قفزته الوحيدة
بكمل نحوها
تعب الدخان
ومضي بين النافذة
والريح…
مر علي البلاد
رابضا عند باب الله
والفقراء
وهناك تنكسر النساء اليه
تلتقط غبار
وخبز الفقراء
والمتعبين
وتفتح راسه للماء
او ظلا في النار
مر علي بابي
طاف في نافذتي المتعبة
ثم نام
علي تلة الزمان
ارتمي علي باب الفقراء
متاكيا
كان خوفه الايمان
الان اشبيهك ارق
او كاني رايتك
لطفلة مرغت
تعب البلاد
وهي تغتسل بماء الصابرين
مر علي بابي
فانسكب حبيبي
عند دخولي
صحا عند بابي
مباركا اهل الحي
والجميع
مر علي العتبة
القي السلام
هذا من كان
علي باب الفقراء
يسالني
عن غبار البلاد
وخبز الجائعين
عليه ينام شعبي
ويستريح الجميع
في ظل السماء
فيجيء حبيبي
حين تمر
وتفيء بالعهد
مرة…
كم سنة في المقهي
حيث مازال في الريح
طفل قد رايته
ثم قرات السلام
علي البلاد
ومشي
ومشي
ومشي
يبكي مبتهلا الي الله والوطن
ADVERTISEMENT