الشاعر والناقد أ. عبد الله شبلي
مولع بانبلاج الفجر
كنقلة خلق من عدم
مرايا في نبع الماء
أرى بقلبي ما لا تبصره العيون
رؤياي رؤية
والروية اشتهاء وارتواء
أرملة مدنسة منكسة
يهيلون فوق خصلات شعرها
تربة حلب
وديجور البتراء..
صوت السفيه لحن يطرب
ولقمان لا يتكلم
إلا همسا في أذن زوجته
يغنجها كي تراقص الأشياخ
صبايا يزينون المرايا
وكأنهم مقامع من حديد
جسوم من حشوة لحم وشحم
جلوس على حشايا
يلوكون حواشي النمائم
يمضغون عجوة
وبقية من قريض
مرصع وتليد
منذ دهر
منذ عصر
ودمدمة الغضب
لا تحرق
ولا تغرق
بيتي بيتوا عليه تعويذة من رضاب سجاح
وبقية من زغب حيي
وبينك يا زرقاء وبين مسيلمة
ماء عين
دمامة
دماثة
ويمامة
ويمن سعيد
لا أحد يتعلم من أحد
فالقدر خير مرب
والعيش من دون موت
نصر مجهول على مجهول
لا حياة تولد فجاءة
إلا إذا نبعت من موات
قالت له زرقاء :
“الموت هو الموت
لاشبيه له سواه
إسم واحد يتيم
هو فناء العدم
غنيمة الخاطئين
انجلاء البرزخ “
ADVERTISEMENT