الأستاذة و الناقدة و الشاعرة لطيفة السليماني الغراس/ مكناس/ المغرب.
سبحت عيناي وقد تخطت الجدران،
غير مبالية بما وراء السكون
تبحث عن بوّابات فصدّها الريح
من مشرعات النوافذ..
وعدت أسأل الجدران
كيف تختفي العواصف خلف الأبواب
وتبقى النوافذ ؟
سحابة سوداء تحوم في الفضاء
ولا تدري أين الطريق
لتسقي ما بيني وبين الجدران
فهل الماء من يصد الرياح !
وتحكي السيول قصة الأبواب
تغلبها النوافذ !
سبحت عيناي مرة أخرى
فصدها الشعاع ولم تُفتح
كيف أعشق الضوء
وقد أغلقتُ الجفون ؟
رأيت نقطا حمراء تتسع لتحمي
مَنْ وراء الظلام.
غنى قلبي للرجاء
ويدي تنسج خيوط الخيال
فهل ستفتح الجفون؟
ياليت دهري يحكي
خفايا الضوء والظلام
وتتشكل المرايا
لتصنع بوابات للفضاء !
متاهات من الضياء
في بسمة طفل أنارت الطريق..
#########
برقت عيناه ورأيت شعاعا
هو أكبر من الكلمات
وقلت: قُري نفسا
فيدك نقلت برقا
لم يأخذ من السماء فتيلا
ولكن من يد مسحت حزن طفل
فأشرق الظلام ببسمة
أضاءت قلبي وجوانب الدرب !
وقفت أنظر البساط
ولم يكن سوى نسيج من الألم..
يا ويح عيني جللها حزن طفل
وكانت قريرة العين بالجمال..
من أجلك يا ولدي أبعث رسائل للغرب
ماذا فعلتم بالعرب؟
نفختم ريحا فجاء بالإعصار !
أفزعكم عمق تاريخ
وسواعد شباب
فبعتم لنا الوهم بالحق..!
الحاء حلفُُ والقاف قتل
ولكم كل الثروات ..
رسمتم حزنا للأطفال
وأطفالكم في زهو وابتسام
فأين مواثيق الحقوق ؟؟
ADVERTISEMENT