د. الشاعر و الناقد خالد بوزيان موساوي/وجدة
طالها النسيان رسائلي، لاجلي افتحيها
ساورني الشك لما رأيتُها… إن كان ملاك الشعر.. ملاكها
قدْ…
أوحى بها… و لها..
هي حسناء أندلس، أم من ياسمين الشام عطرها..؟
أم غجرية القصائد، قيثار العشق تغنّى بها و لها؟
أم هي غادة أطلس… حركت أوتار قلب ضمّ حضنها؟
أم هي السّمراء “إيزمرالدا”، أجاري قوافيها؟
أم ذات أزرق غرد طير تائه في أجواء مقلتيها؟
…………………………………………………….
قالت: كيف يهيم حرفك بغيري، و أنا الملكة في القصائد؟
قالت: كيف يُرَتّلُ قدّاس صلاة العشق كما سلوى موائد..؟
و أنا الحبّ الوحيد… الأوحد… أنا في كذا جفاء و شدائد..؟
…………………………………………………………..
قلتُ لها. أنتِ الثمرة لِمَنْ صام دهرا فافطَرَ هياما بلقياها
أنتِ في خُلْدِ شاعر سلطانة… تحكمين الحياة و أوزارها…
…………………………………………………………
ساورني الشك لما رايتها… إن كان ملاك الشعر.. ملاكها
قد
أوحى بها… و… لها… أنتِ.
طالها النسيان رسائلي، لاجلي افتحيها..
إن تبخر حبرها… صمتت، آه… اغانيها!..
عطر شوقي عصارة قلب هام بها و فيها
لك انت لحنت قصائدي تلك، لتسمعيها..
…… َ……….. َ.. َ. َ.. َ.. َََ………………… َ. َ………………..
اتذكرين لما… و لما… زارنا العشق؟.. لما..
راقصك الناي، و غازلك الطير حبا جمّا…
لما في عناقنا سافرنا هناك: ارضا و يمّا،
لأجلي افتحيها رسائلي، كفاني هما و غما.
…………… …………………………………………………
هيا… و هيا… نحاكي عنادل الاماني هيا!
نغني.. علّ… رنين خلخالك يحيينا سويا.
فكم، من النغمات تُبكيني، و القلب شقيا.
هاتها، و هاتي قبلة، كي اوقظ حلما منسيا.
……………………………………………………………….
كم طالها النسيان رسائلي… هيا افتحيها!
فيها، جسور لحضني لكِ، هيا… فاعبُريها..
هيا!… هاتي الثغر الأصم، نُبحِر، إفرجيها!
علّ، و علّنا نوقظ الحلم، رسائلي افتحيها.
أحبك
رغم أنف
الكورونا.
ADVERTISEMENT