بقلم الشاعر هاشم الجنابي/العراق
أيا بيروت ‘
كانت المكائد هناك ‘ تحدج من على جرف الضفاف ‘ صوب مرفأ الحضارة ‘
تكتنف الدسائس ‘ التي تكهنت بها الأفاعي الجاثمة في قاع الخفاء ‘ كي تنفث سموم حقدها الدفين ‘ في ذات مغيب ‘
على سفوح جنائن الأرز ‘!
على حين غفلة ‘ خيم الليل ‘ جافاه الكرى ‘
ولاذت السكينة في عرض العراء ‘ تناجي ملكوت الله ‘
حين ذاقت كرب جرحك الكبير ‘ يجوب اسفار المآسي ‘ في تقاسيم المرارة ‘ وتتساقط أنفاسك الطاهرة ‘
من على ضفافك المتواريه خلف الرماد ‘!
~~~ الاهداء / إلى تلك الأرواح التي قضت نحبها ‘
وإلى تلك الجراح التي نفضت الألم من وسط الركام ‘
كي تبقى تلك الأرزة تقف شامخة حتى يجزع منها الموت وحقد الحاقدين ولتثمر مرات وتعانق الزهور مرات ومرات ‘!
* احر التعازي وخالص المواساة لشعب لبنان الشقيق بمصابهم الجلل ‘ سائلين الله تعالى الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ‘ ولا حول ولا قوة الا
بالله العلي العظيم ‘!