بقلم محمد محضار
لحظة انفصام
صفعتُ الزمن..وبصقت على المكان..كنت أدرك أنني أنهي علاقتي بالحقيقة كما يراها الآخرون وألج رحاب حقيقتي الافتراضية …ربما كنت أعيش لحظة انتكاس وانفصام عن الذات .
عتاب متبادل
نظرت إليه أمه معاتبة، وقالت بصوت خافت:
-طال غيابك عني ، لم أراك منذ شهر ، أنسيتَ أنني أُمك ؟
رسم على شفتيه ابتسامةً شاحبة وقال :
-أبنائي لم يسألوا عني منذ سنة ، ألا ترين أن همّي أكبر من هَمّكِ شتّان ما بين شهر وسنة .
رجل مفلس
. رجل مفلس
لم يجد ما يبيع ..باع ماء وجهه!
الاختيار الصعب
يدخل هذا وذاك ..
أدخل مع الداخلين كي أستريح .
على المائدة سجائر ، وزجاجة تستريح
في الركن صبي ، وفاكهة محرمة ، وفي أقصى اليمين كتاب وخريطة طريق.
قال شيخ ضرير: ” لكم الاختيار”
الكابوس
استيقظتُ من نومي مفزوعا لعنت الشيطان، التفتُ إلى يساري و تفلتُ ثلاثا.
عندما هدأ رَوعي وجدت الكابوس جالسا على يميني مبتسما.
قصة عصفور حزين
عاد العصفور الى عشه حزينا…نظر الى البيض الصّغير المرصوص في قلب العش. تذكر وليفته، مضى يومان على غيابها..أتراه أحد الكواسر فتك بها. أم تراه أحد العصافير سرق قلبها .؟؟؟؟
الزمن المُرّ
كان صباحا صامتا. رغم ضجيج الشارع العام، فقد اتحد الصمت و الضجيج في كتلة واحدة، حَاصرتْ خطاه الشاردة. حاول أن يتحرّى ما يقع، فغاب عنه الفعل وردُّ الفعل، وتعطّل لديه الإحساس. كانت حواسه صامتة وقدرته على التواصل مع العالم الخارجي مستحيلة.. شيء واحد أحس به، هو مرارة الزّمن.
صورة
عندما نظر إلى الصورة، اِكتشف أن هناك زمنا متوقفا، ومكانا شاهدا، مقابل وجوه غائبة تساءل بهدوء: “هل الحياة قاسية ،إلى هذا الحد؟؟”
موت المؤلف
قرأ كتاب بارت “موت المؤلف “، كتب نصا، ثم انتحر