للكاتبة خديجة ناصر/مكناس
متشبع بالأفكار التقدمية… مداوم على حضور لقاءات الرفاق و الخوض في النقاشات الساخنة التي يكون موضوعها نفي الطبقية و اعتماد الماركسية اللنينية للرفع من المستوى المعيشي و الحقوقي للطبقات العمالية….تدرج ذاك الطالب الآتي من الطبقة المسحوقة في منطقة يتمتع بخيراتها الفلاحون الأجانب من مخلفات الاستعمار الفرنسي و من والوهم وساروا على دربهم في مص دماء الفقراء و الارتواء بعرقهم، بإحدى مدارس الهندسة بالعاصمة… كله نشاط و حيوية ووعي تجاوز سنه بكثير. …سنة التخرج و في إحدى فترات التدريب بأحد مناجم الوطن، قام العمال بإضراب عن العمل… استدعي الطلبة المتدربون ….تم حرمانه من اجتياز الامتحانات النهائية و شطب عليه من مدرسة المهندسين…لحسن حظه كان يتابع بالموازات دراسته بكلية العلوم….بفضل الدبلوم المحصل عليه في هذه الأخيرة، ولج مهنة التعليم… شفي غليله حينما تخرج أبناءه مهندسين من خيرة مدارس الهندسة بالوطن. ….