الكاتبة خديجة ناصر/الفنيطرة
شاب في مقتبل العمر، تخرج من مدرسة المهندسين بعد جد و كد سلب النوم من عينيه و الشحم من فوق لحمه….طويل القامة ، جميل الملامح، اسود الشعر…بعد إرسال طلبات شغل عديدة مصحوبة بسيرته الذاتية إلى شركات متعددة و حضوره عدة مقابلات ، إشتغل اخيرا بوحدة صناعية في العاصمة الاقتصادية…متاعب شتى واجهته في أول الأمر… السكن، النقل، الأكل، تجاوزها بعد التعرف على زملاءه الجدد. … من أجل التسلية، فتح حسابا جديدا في الفايسبوك باسم مستعار و صورة رمزية. …بدأ يبحث على صديقات… كثيرات هن من قبلن صداقته ….واحدة منهن شدت انتباهه بأسلوبها المميز في التعليق و النقاش و ما تنشره من إبداعات أدبية، شعرا و نثرا….اسمها الشخصي ” هيفاء” النادر في أوساط معارفه من البنات زاده تعلقا و إستهاما بها رغم كونه لم يرى صورتها الحقيقية….مع مرور الوقت تطورت العلاقات بينه و بين هيفاء. … اتفقا على لقاء في المدينة التي تدرس بها…… في أحد أيام عطلة نهاية الأسبوع، حددت هيفاء مكان اللقاء. ..مقهى فاخر يليق بالمهندس الشاب الوسيم…. تزينت و لبست أجمل ما عندها من ثياب…سبقته و اختارت طاولة في ركن بعيد عن أعين المتطفلين ….طبعا سبق لها أن أخبرته عن لون فستانها حتى يتعرف عليها….حضر المهندس الأنيق … توجه إلى الطاولة التي تجلس إليها الفتاة ذات الفستان الوردي. ….ياللهول! ماذا يرى…… انها اخته سعاد!