بقلم الناقد والشاعر أ لطفي عبد الواحد/تونس
لقاء ثقافي افتراضي إحياء لذكرى وفاة الأديب محمّد البشروش أحد رموز الحركة الثقافية التونسية زمن الاستعمار الفرنسي.
لم تمنع الظروف الطبيعية وتقلبات الأحوال الجوية وكذلك الإجراءات المتعلقة بالتوقي من وباء الكورونا ومنها تعطيل كل الأنشطة والتظاهرات إحياء الذكرى السادسة والسبعين لوفاة خادم الأدب الأمين محمّد البشروش (1911-1944) وفي هذا الإطار احتضنت دار نابل مقر جمعية صيانة المدينة لقاء ثقافيا افتراضيا مع احترام الشروط الصحية المقررة لتفادي وباء الكوفيد. هذا اللقاء بادرت به جمعية حسّ الثقافية برئاسة الصديقة والفنّانة التشكيلية المتألقة لمياء بالشيخ ابراهيم في فترة اتسمت بركود كبير ومؤسف للحياة الثقافية في مدينة دار شعبان الفهري موطن الأديب الراحل محمد البشروش وهو ركود ظلت تشهده المدينة الي اليوم منذ تاريخ ماسُميّ بالثورة التي استغل أحداثها بعض المفسدين في الأرض لاحراق دار الثقافة التى لم يتم الشروع في إعادة بنائها رغم الوعود المتكررة بقرب الإنجاز وقد كنت من المشاركين في هذا اللقاء الذي تولّى تنشيطه باقتدار الصديق نبيل عبد المولى احد نشطاء المجتمع المدني وعضو جمعية صيانة مدينة نابل إلى جانب عدد من الضيوف أخصّ بالذكر منهم السيدة هالة الشبعان عضو المجلس البلدي بدار شعبان الفهري ورئيسة لجنة الثقافة والتربية والفنون وقد تم خلاله التطرق إلى عدة محاور تتعلق بسيرة الأديب محمد البشروش ومسيرته الأدبية وجهوده في المجالين الأدبي والثقافي ومنزلته بين ادباء جيله وبمجلة المباحث التى كان أسّسها وأشرف عليها كما تم التعرض بالمناسبة إلى الملتقى الكبير الذي حمل اسم المرحوم طيلة سنوات عديدة وكان له الأثر العظيم في الحياة الثقافية في تونس. وللتذكير تم نقل فعاليات هذا اللقاء مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وستتولى الجمعية قريبا نشر التسجيل الخاص به قريبا..
شكرا لجمعية حسّ الثقافية على المبادرة بتنظيم هذا اللقاء الافتراضي إحياء للذكرى السادسة والسبعين لوفاة الأديب المرحوم محمد البشروش وفاء لروح علم من اعلام تونس الكبار وتقديرا لمثقف كبير خدم بصدق نادر الأدب التونسي وجاهد في سبيل التعريف به واعلاء مكانته..وشكرا لجمعية مدينة نابل على المساندة والدعم الذي خصّت به المنظمين