ذ.الشاعر والناقد لطفي عبد الواحد/تونس
تلقيت اليوم بكثير من الالم والحزن نبأ وفاة صديق عزيز هو الشاعر المنجي البجاوي. الذي تعود معرفتي به الى زمن بعيد منذ كنت مشرفا على الصفحة الادبية لجريدة الاعلان التونسية التي كان أسسها المرحوم محمد نجيب عزوز وترأس تحريرها كل من الصديقين الصديق المرحوم جمال الكرماوي والصديق عبد الحميد الرياحي اذ كان في ذلك العهد من أوائل الشعراء المولعين بالكتابة والنشر في الصفحة المذكورة وكان ضمن مجموعة من الشعراء الذين تم اختيارهم باسم الجريدة للمشاركة في تظاهرة شعرية كبرى انتظمت بمبادرة من اسرة التحرير تحت شعار “شعر الشباب في وطن الشباب” بدار الثقافة ابن رشيق بتونس العاصمة. ثم فرقنا الزمن لسنوات وعدنا للتلاقي وجمعتني به العديد من المناسبات واللقاءات الشعرية خاصة فى الفضاءات الثقافية بتونس العاصمة. والشاعر أبو امين البجاوي من مواليد مدينة طبربة التي طالما عبر عن محبته لها واعتزازه بها وهو يكتب الشعر الفصيح والشعر باللغة العامية التونسية وان كان قد اشتهر بقراءاته المؤثرة لقصائده العامية ذات المضامين الاجتماعية النقدية والوطنية وهي قصائد مفعمة بالاحاسيس النبيلة وتتميز بنبرة الصدق لدى شاعر احب بلاده وشعبه وكثيرا ما كان يحرص على الحضور والمشاركة في الملتقيات الشعرية والمهرجانات الادبية في كل ربوع الوطن مؤمنا بحب الناس ورسالة الشاعر فاستحق بلطفه وطيبته واخلاقه العالية محبة الجميع واحترامهم والتعلق به..
رحم الله صديقنا وشاعرنا الطيب الاصيل أبا أمين المنجي البجاوي رحمة تليق بمقامه الرفيع وأسكنه فسيح الجنان وضمن له خلود الذكر بين الأجيال ورزق أهله والاسرة الثقافية والفنية جميل الصبر والسلوان وإنا لله وانا اليه راجعون.
ملاحظة : تحية إلى روح الشاعر أبو أمين البجاوي انشر هذه القصيدة التي كتبها ونشرها على صفحته يوم 18 أفريل 2020 متحدثا عن أمه رحمها الله عند زيارته لقبرها قبل وفاته باسابيع قليلة.. وكانه كان استشعر الرحيل وملاقاتها في عالم الخلود.
.
…………..عيون الكلام………….. الله يرحمك.يا أمّيمتي
أبو أمين البجاوي 18افريل. 2020 // تونس.
يا أميمتي آمس………. وُزرت القبرْ
……….قلبي عليّا عصَرْ……..
وحسّيت دمعي جمرْ تحت الشفرْ..
حسِّيت دمعي جمرة…..
ونُحْتْ بعالي الصُّوتْ…آه يا قمرة
ْودمعي دفِقْ.اللطف .. هامِر همرةٍ
………………نَفِّخْ صدري..وفاض فوق حْجِرْ….
يا أمّيمتي…… يا روحي…
أنا زهِقت زهْقة. قريب تطلع. روحي
لا من يكفكفْ.دمعتي……….يا نوحي
…………….على حُزنْ عُمري..وما بقالي عمرْ….
بعدِكْ قطعت المرحةْ….
وحرّمت مسعى زهوتي والفرحةْ.
أنا الفرحْ عندي دَمْراتو…….قُرْحَةْ
…………….وحتى العسلْ فِ الحَلْقْ بعدِكْ مُرْ….
ياراقدة الجبانة….
بينْ إيدينْ الله………يا سبحانهْ
مناتي يعجّلْ .خالْقِي ……مَلْقانا.
………………تشُوِّقِتْلِكْ…يا غالية…….يا قمرْ.//أبو أمين…
اللهم أرحم موتانا….وموتى المسلمين…إنّك أنتَ الرّحيم.