بقلم الشاعر محمد عروس/تونس
أكتب إليك
في مساء اليوم الرابع
من نيسان…
نسمات عطر مشكلة
من زهر أرنج و ريحان…
عبثا …أحاول أن اتعرف المكان
و أين…اتواجد
أنا الآن…؟
مشكلتي الأولى
و الأخيرة
منذ زمان….
أني لا أحفل بالمكان ….
و مادمت تلحين علي في السؤال
أحاول أن أعرف لك
اين انا الآن؟
خمنت أني اجلس
إلى سارية
في المسجد الأموي بالشام
أو ربما في باحة بيت المقدس
أو كنيسة قديمة في بيروت
بلبنان…
في الواقع لست
من العباد أو الزهاد
كي اعتكف أو أقبع
في هكذا مكان….
لعلني…في سوق مدينة عتيقة
بطنجة
أو فاس
أو خان الخليلي
أو متجر بوهران….
لكنني لست من التجار
الأثرياء المهوسين
بالتحف النادرة
و الانتيكات
من كل البلدان
أحاول أن اخمن …
أين أنا الآن؟؟؟
خمنت أني بركن قصي
في مقهى أو ملهى ليلي
أو حانة رديئة …
يرتادها
كتاب متسكعون مخبولون
من قبرص أو روما
يرتادها احفاد سقراط
و أرسطو …في اليونان
لكنني …ما عدت أذكر
أني قرأت كتابا أو حتى سطرا واحدا
ما عدت أذكر حتى عنوانك يا امرأة
و لا أتذكر أي عنوان
ADVERTISEMENT