مجلة بلا أسوار
لاشك ان الحديث. عن أي انسان، كيفما كان هذا الإنسان ليس سهلا بمعاني متعددة ومدلولات ممتدة، غير أن ذلك لا يعني ضرورة ترك الحديث عنه مطلقا، وذلك احقاقا للحق، واقرارا بالفضل لمن يستحقه، فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ألسنة الخلق أقلام الحق.
ونحن نعيش أجواء ثامن مارس الذي يصادف العيد العالمي للمرأة، لن نعدم وجود سيدات مغربيات في مجالات متعددة يعملن بجد وتفان خدمة للصالح العام، ويحرصن حرصاً بالغا على أداء المهام المنوطة بهن باخلاص قل نظيره .
مناسبة الكلام كلمة حق أريد له أن تكتب وتنشر لتنال سيدة مغربية حقها، وذلك ايمانا بنبالة مهنة الكتابة أولا، ودعما للطاقات الوطنية النسوية ثانيا، والتي تستحق أن تشجع ويصفق لها، مادامت تساهم بشكل كبير في رقي المجتمع وتقدمه وبلوغه مدارج العلياء.
هذه السيدة هي نادية كمال التي عينت مؤخرا مديرة لمعهد المهن التمريضية بملحقة كلميم إثر نجاحها باستحقاق في مباراة الانتقاء التي نظمت على المستوى المركزي.
المديرة نادية كمال تمتلك دبلوم تمريض تخصص القابلات حاصلة على الماستر وتعد رسالة الدكتوراه في كلية الطب والصيدلة في الرباط .
اضافة الى نشاط المعنية بالأمر في المجال الاجتماعي من خلال اشرافها على جمعية القابلات بمنطقة كلميم، والتي تقدم من خلالها خدمات متعددة للنساء الحوامل، خاصة في المجال القروي، مستهدفة نشر الوعي بين صفوفهن، وتحسيسهن بأهمية الوقاية والرضاعة الطبيعية، فإن السيدة نادية كمال تقوم بدور ريادي من خلال إدارتها الناجحة والمسؤولة للمعهد الخاص بتكوين الأطر التمريضية في كلميم بالمغرب.
امرأة تعشق العمل الجاد والمسؤول، تؤمن بأن الطريق الوحيد الذي يوصل الى الأهداف المرجوة هو الانضباط وحده ونكران الذات، وطنت نفسها على التواصل الراقي وثقافة الاستماع واتخذتهما هدفا وضعته نصب أعينها، في علاقاتها المتعددة سواء مع المحيط الضيق المرتبط بمجال عملها، كونها مديرة بالمعهد العالي للمهن التمريضية، وسواء في ارتباطاتها المتشعبة مع جمعيات المجتمع المدني ومع الفاعلين المحليين. وهذا ما أهلها لتحتل مكانة أثيرة ومستحقة داخل النسيج النسوي والجمعوي لجهة كلميم وادنون.