بقلم الشاعر عماد الدين التونسي
إِكْلِيل الْمجْدِ والرّاحِ
مِنْ مِسْك الْلّيْلِ الْفوّاحِ
والْكُحْلُ فِي الْعيْنِ أصْلٌ
كَالصِّدْقِ عُنْوانُ كِفَاحِي
يا نبْع عُطُورِ الْأنْسامِ
و عتِيق خُمُورِ النّضّاحِ
الرُّوحُ مسْرى نجْواكِ
بِخُدُودِ فوْحِ التُّفّاحِ
فالرِّيقُ مِنْ ثِغْرِكِ شهْدٌ
يُنْسِينا سيْل الْأطْراحِ
و الْقُرْبُ مِنْ عرْشِ رِضاكِ
يحْتاجُ صِفات الْمِلْحاحِ
تِرْياقِي أنْتِ بلْ كُلٍّي
فِي وقْتِ صدْحِ الْإِصْباحِ
كُونِي كالْهمْسِ لِلرِّمْشِ
أعْتاب الْبوْحِ الصدّاحِ
ضُمِّينِي زِيدينِِي دِفْءً
أحْضان الشّوْقِ الْلمّاحِ
كُونِي كالنّجْمِ بِالْأُفُقِ
بلْ بدْر الرّسْمِ الْوضّاحِ
الْحظُّ فِي قطْعِ الْهجْرِ
قِنْدِيل الْوعْدِ الْبوّاحِ
كُونِي ما بعْد الْأحْلامِ
أنْغام الْفجْرِ الْمدّاحِ
أقْدارِي أنْتِ و الْأملُ
لُقْياكِ لُبُّ الْأفْراحِ
فلْترْقِي بعْد الظّلْماءِ
لِلنُّورِ أنْقى الْأرْواحِ
أبْهى بِالْلّحْظِ و الشّعْرِ
مِنْ شُرْبِ أزْْكى الْأقْداحِ
ADVERTISEMENT