بقلم: أ. زينب حداد / تونس
أوقد شمعةً وثبّتَ “مشموم الياسمين”خلف أذنِهِ …
قال:أحبُّكِ
قالت:للعائلةِ شروطٌ في الاحتفالِ بالزواج قد تكلّفنا الكثيرَ و ما نحن بالموسِرين
قال: أحبُّكِ
قالت:للمولودِ حاجياتٌ يقْصِمُ سعرُها ظهرَ البعير
قال :أحبكِ
قالت :أرسلت المدرّسةُ تدعوكَ إليها،ثمةَ ،على ما يبدو، مشكلةٌ تخصُّ ابنَك
قال :أحبّكِ
قالت:أجهدني العملُ و أنهكتني الشؤونُ المنزليةُ و ليس من فضلِ مالٍ ندفعهُ
لمُعينةٍ
قال:أحبّكِ
قالت:أرسل ابنُك يشكو قلّةَ الحيلةِ و ذاتَ اليدِ و طلباتِ زوجتِه التي لا تنتهي،
وهو ينوي تطليقَها ٠ما عاد يحتمل٠
قال:أحبك
قالت:لم يبْقَ على التقاعدِ إلاّ بضعةُ أيامٍ ،الأسعارُ في ارتفاعٍ مشطٍّ ٠فهل
ستكفينا الجرايةُ بعد لزومِ البيتِ ؟
قال :أحبك
قالت:أخذ مني المرضُ مأخذَه ،تكاليفُ العلاجِ بعشراتِ الملايين وما نحن
بالموسِرين ٠
قال:أحبك
قالت:أَطفئ الشمعةَ فقد ذابتْ و ذبُلَ نورُها
أغمضتْ عينيها في الظلام٠نامتْ و ما أفاقتْ٠
ADVERTISEMENT