بقلم الشاعر علال الجعدوني/المغرب
عالق أنا … في التفكير
أنتظر متى تكون آخر تلويحة من السماء
الجبال تنام
هناك
وراء السراب
اختلط الحابل بالنابل
حتى أصبحنا عالقين على وخز الزمان
سقطت كل الأقنعة
ليس هناك سند أتوكأ عليه وقت الحاجة
لا مصافحة
لا عناق
غرف قلبي ملأتها التشنجات
و فوضى الأحزان سكنت صدري
جرجرني الزمان حتى صرت تائها في فيافي الفقد
لم تعد حروفي تزهر بين شفتي
أحلامي أضحت عارية
و أنامل العشق لم تعد تلملم وجع القلب
حلمي تبخر في شهوات السأم
كلما حاولت تفادي جحيم المسافات
تولد في رحم الكلمات قصائد
تبعثرني ، فتعيدني إلى الصفر من حيث بدأت
لأغرق في قبضة الضياع من جديد
لا شيء يعجبني
الزمان محطات
بلا بوصلة
لا نعرف له مربع النهاية
بين رجفات التمزق
تناورنا الأيام
ترشق مساراتنا سهام الأوجاع
تشردنا بين الضفاف والضفاف
يا له من وقت … !!!
في ظله
تعفنت شرايين الأحاسيس
مات الحب
لم تبق إلا قصائد بإيقاعات صفراء
بعدما تركت العصافير زقزقتها وهربت
ما أسخف الدنيا
حين ترتدي معطف التعتيم
بغية التمويه عما تخفيه بين أحضانها
من مفاجآت
آسف …!!!
كل يوم أستفيق على نفس الإيقاع
لا شيء تغير
كأنما الأيام تتشابه في كل دورة من دورات فصول الحياة
ثمة كلام يسكن جوفي
ثمة حبر عالق بقلمي
يشتهي أن يثور
على كيفيتي
في انتظار ظهور المهدي المنتظر
أو نزول عيسى بن مريم
لإنقاد البشرية من الوشاة السوقيين
أيها الرفاق …
أنا لا أصقف أبداً للتزوير
ولا أركع لغير الرحمان
أنا ضد من يوظف الدين لعبة في السياسة
في كل الأروقة
فاحت روائح الزيف على المكشوف
كفى من الخدع
فلا تتركني أحترق بين ذراعيك أيها الزمان
إلى متى سأظل قابضا على جمر الخيبة ؟
أما يكفيك ما عانيته من طول الانتظار ؟
ADVERTISEMENT