بقلم الأستاذ مجدالدين سعودي – المغرب
استهلال
———-
بعض الشذرات الشعرية عبارة عن بركان ثورة وصرخة ضد الظلم الاجتماعي والسياسي وغيرهما.
ان قيمة المرأة في المجتمعات المتقدمة كبيرة وعالية وغالية ، الشيء الذي جعل زواتلي يقول: المرأة كالغصن الرّطب تميلُ إلى كل جانب مع الرياح، ولكنها لا تنكسر في العاصفة.
وهناك مثل عربي يعترف بقيمة المرأة اذ جاء فيه : إن كان الرجل بحرًا تكون المرأة جسرًا.
تلامس الشاعرة ليلى حجامي في احدى شذراتها الزجلية هموم المرأة ، فلنسافر معها في هذه المقاربة النقدية المتواضعة.
—————————————————-
في القهر
————
في المجتمعات الأبيسية يكون احتقار المرأة والنظر اليها بدونية ، ويتفق الجميع على دونيتها المزيفة ، وفي هذا الصدد ،وبأسلوب بسيط لكنه جامع مانع ، تقول ليلى حجامي:
للله يا عمري
الضر قهرني
من كلمة (غير امرا)
————————————————
في الاحتراق
———–
الاحتراق الداخلي هو احتراق نفسي وشعور باليأس من التظرة الدونية للمرأة في مجتمعات أبيسية تنتصر وللرجل وتؤسطره، كما تقول ليلى حجامي:
الزمان ما بغى يفهمني
وبقيت في همي
نتحرق كيف الجمرة
——————————
في الثمار
————-
ربما يجب التذكير دوما بالمثل الذي يقول أن الشجرة المثمرة وحدها هي من تقذف بالحجارة من أجل ثمرها :
اشكون يرحم ضعفي
اللي خلاني غلة شجرة
————————————————-
خاتمة
———
ان الشاعر هو مرآة مجتمعه ،اذ يعبر بلسانه عن مجتمعه حاملا همومه وأحلامه وايصالها للمتلقي بكل شفافية وبساطة.
انه وجع صادق بطعم حرف حارق …
قال المسرحي الكبير شكسبير: المرأة مثل الزهرة إذا اقتلعت من مكانها، تتوقف عن الحياة.وواصل شيكسبير كذلك قائلا: المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت الرجل في الظلام . .
باختصار،ان المرأة شجرة مثمرة في صحراء الرجل القاحلة.
—————————————————————–
مجدالدين سعودي – المغرب
—————————
ليلى حجامي في شذرتها الزجلية – الصرخة:
——————————————-
للله يا عمري
الضر قهرني
من كلمة (غير امرا)
الزمان ما بغى يفهمني
وبقيت في همي
نتحرق كيف الجمرة
اشكون يرحم ضعفي
اللي خلاني غلة شجرة