بقلم الشاعر المصطفى نجي وردي/المغرب
..وخلف باب موارب
لا ندري له مخرجا
أطلت لواحظ من سنا
ترش الكون وردا وبلسما..
لواحظ المها
مزقت حيطان الصبر
وأسكنت الفؤاد من الحب حر جهنما…
فداك عيون المها..!
بيروت سكنتني/فسكنتها
وعيون كالسهام رمتني
فرمتني
وقذفتني
تمشي على جراحاتي…
عيناك..!
لما تميل جهة اليمين
ألج أبواب جنتي
قطوفها دانية
ووسطها دالية
اسقى من عين آنية..
من نبيذ معتق محلى
وبؤبؤها الأسود ينير ظلمتي
ويرسم الطريق..
بؤبؤها يقذف مئات الحجلات..
ولليسار أصلى نار جهنم…
وحيدا أتيه في عينيك
اقلب دمعاتها
وبريقها
فأغرق في بحر عينيك
وأنت تعلمين أني لا أتقن
فن العوم…
لينتي مهلا..!
وعسس بالباب
فينشطر العاشق نصفين
نصف فضحته عيونك
الحرى..
والنصف الآخر أحمله بين
جوانحي…
فنظرات عيونك
مطر يسقي الحرث
وبحواشيها..
ينبت الزرع والمحصول…
سأدع لك عنواني لينتي
كلما هزك العشق
والشوق..
لا تطرقي باب قلبي
ادخليه
وبوابه يعرفك من سنين
ويعرف طلة عيونك الجارحات
موسوم عليها
هذي عيون مصطفى
ADVERTISEMENT