بقلم: عمر أمغار
سراب توارى من بعيد
من الغرب سطع بنوره وسعيد
إلتقيت به صدفة بلا وعيد
يومها بدأ الحديث في المفيد
أطلق على نفسه مؤمن مقصود
وحنينه للريف لقبا مشهودا
وبعد مغيب الشمس في ذاك اليوم الموعود
سمعت صوته الهادئ الشجي كالبارود
لم يكن سوي صديق مفقود
بين جبال الريف مولود
فك القيود وصار ينسج في الوعود
لكن لما الصمود لسراب مرصود
وسلام على من سكن القلب و الفؤاد
سلام لمن سمي يوما بسراب مرصود
لم أسمع كثيرا صوتك الشجي الجلاد
لكن قلبي ينبض بحبك المفقود
أيقظت نار العشق بعد أن ادعيت العناد
وانتظرت لأسمع منك تجاوبا لحبي العتيد
وإذا بي قابع في وحل الإشياق وحيدا
فلا أنا أستطيع النجاة والخلاص
ولا أنا أحظى بحب صديق مخلص
فيا سراب الغرب رفقا بالمشتاق
عله يوما ينتظرك في أخير الزقاق
ADVERTISEMENT