بقلم الكاتبة خديجة ناصر/المغرب
توصلت برسالة مجهولة، لا تحمل اسم كاتبها و لا عنوانه…رسالة تسرد مجريات احداث عاشتها منذ طفولتها الى غاية تلقي تلك الرسالة…بعض المحطات إسترعت إنتباهها اكثر من غيرها…ذاك الكتاب الذي كان كقسم مدرسي ، بطاولاته و سبورته السوداء…الفقيه /المعلم ذو القامة القصيرة تعلمت على يده كتابة الحروف الأبجدية و حفظت سورا قصيرة من القرءان… تعلمت ايضا الحساب و ابن عاشر الذي ما زالت تتذكر القليل منه: ” يقول عبد الواحد ابن عاشر….مبتدأ باسم الإلاه القادر …الحمد لله الذي علمنا …من العلوم ما به كلفنا….” …تريثت بعض الشيء في محطة اخرى…انه يوم اجتياز امتحان الشهادة الابتدائية…أخبرواها بضرورة التوفر على قلم حبر لغياب المحبرات وا لمداد في قاعة الامتحان…عوض ان تعبئ القلم من قارورة المداد عبأته من قارورة مشابهة بها” قطران” …تبسمت و هي تقول…قطران…قطران …كثيرة هي محطات الحياة المضمخة بالقطران….