الأستاذ التهامي موسي وجدة/المغرب
يروق لي كثيرا الانطلاق من كلمة جبران هذه، في بعض مقامات الكلام.
اللحظة التي تمر بها منظومة التربية والتكوين ببلادنا تقتضي منا جميعا المساهمة والانخراط في كل المبادرات الإيجابية، والمشاركة بإبداع الحلول وتقديم الاقتراحات المفيدة، ماذا سيستفيد المتعلم والمتعلمة من كلام ساخر أو نظرة عبثية متشائمة صادرة عن شخص، ربما لا علاقة له بالمدرسة ؟ ما هي الإضافة التي ستدعم بها كتابات ،تتهكم من بلاغ أو قرار ، مدخل القيم في منهاجنا التربوي؟ غير التشكيك في دور المدرسة وتبخيس الجهد الذي يبذل في مختلف الصعد ومن كل الأطراف ،وخصوصا من بناة المدرسة نساء ورجال التربية والتكوين بتعدد أدوارهم ومواقعهم التربوية والتدبيرية. الاختلاف في الرؤية وعدم الاقتناع بقرار ما ليس عيبا ، وثقافة الإصغاء سلوك راق..وحق التعبير عن الأفكار والقناعات مضمون ولا أحد يحق له كبحه أو إضماره.
لكن، و بعيدا عن فكرة المؤامرة، يجدر بنا أن نتساءل ، هل هناك من يريد أن يصبح النقاش ، ومقاربة قضايا التربية، مبتذلا وعاديا مستباحا، يخوض فيه الخائضون.
المدرسة اليوم في حاجة إلى مزيد من الالتفاف والاحتضان..ومهما حسنت النوايا من جهات أخرى وهو أمر ثابت و مطلوب وضروري، لأن المدرسة شأن جماعي ، سيبقى رجال ونساء التربية والتكوين الأقدر على حماية المدرسة المغربية وسيحرصون على تحصين منجزاتها وترصيد مكتسباتها..ورفع مستوى النقاش حول وضعها ومآلها..وهذا أمر لا ينكره إلا جاحد.
وتحية تربوية عالية لنساء ورجال الصف الأول فرسان المدرسة المغربية..بكم شرفت وفخرت.