بقلم الشاعرة فاطمة عواد/المغرب
حلمَت بيروت بالسلام
كما تحلم الحسناء بثوب الزفاف…
إلا أن البياض لا يعني فرحا
فأحيانا يُستعمل في الحداد…
بيروت اهتزت لا لِتربو
بل لتتطاير بالغدر اشلاؤها في السماء…
آآآآه متى يا عِزةً
تكللين هامات العرب
لتثأر لدمائنا و ترفضين فينا العزاء،
و تقطعين ايديَ الشر من الرسغ
او من المعصم…
و لِمَ لا تجتثين منه الذراع؟!
صار الدم العربي ماء لوضوء العدو
و ما حرك فينا نخوة
و ما زعزع منا أنمُلة
و لو بالتنديد من تحت رداء…
كما يفعلون في مؤتمرات الهوان
كلما ارتوت أراضينا
و دمر عمرانها عدوان
و عاث فينا العدو بالفساد …
لك الله يا بيروت…
أما الإخوة فقد صاورا
بمثابة الأعداء…
و الشعوب مكتوفة
عزاؤها حرف و دمع
و مظاهرات عزَّت…
مع الحجر و و الكمامات
التي خاطت الأفواه
و حالت بينها و بين الصراخ
خنقتها متدرِّعة بالوباء…
طفح الكيل و هدَّنا سجن
بلا إقفال بلا اسوار
سجن كبير بلا محاكمة
و لا ذنب سوى أننا تكاثرنا
مرِضنا و شِخنا
و قرروا تقليصنا ليعيشوا في رخاء
تكنولوجيا سلاحها بيلوجي
تخلت به عن كل عتاد…
لك الله يا بيروت
و لك مني السلام…
ADVERTISEMENT