بقلم الشاعرة والناقدة زينب الحسيني/لبنان
تسألني عنك أحلامٌ
وتسأل الأيامَ عنك أيامُ..
وأحبابٌ وجيرانٌ
وأهل شتاتٍ
على أسرَّة الأمواتِ نيامُ..
تبعثر الدنيا تشتُّتَنا
وتطرحنا ركاماً يغطيه ركامُ..
سياط الغيب تلذعني
وكم من مرة أهوي
وسيزيف يحملني..
ويسألني ملاك الحبِّ, عن صخرتي
فتفضح العينانْ لفتاتي
وأنت القابع في أنفاسي ولهاثي
وفي عروق اليدينِ..
لعينيكْ, أتقنت أبجديتي
وكتبت حروف وجودي وكياني..
يود قلبي لو يطير إليكْ
مخترقاً حواجز الحقِد
وكل ألاعيب الموتِ ..
قسماً, أني سأواصل المسيرْ..
حتى ولو أبحرت
في سيل دمعي وأحزاني..
وتصير القصيدة عندي فعل انتحارٍ
ويصير الحرف عاصفة وهديرْ..
ويبقى الوعد وعداً
بحرِّيةٍ حمراء َ لا وعداً بالرحيلْ..
وتصغر في عينيكْ
كل وعود الأساطيرْ..
ADVERTISEMENT