المرحوم الشرقي محضار
سيدة الاسماء
يا شاردة في ملكوت الظلام
هذا أنا
أقوس يدي في امتداد الغروب
أرقب الفجر
وأنتظر قدومك
متى تعلنين عودتك؟
يوما ما في زمن ما
في أرض ما ,في وطن ما
رسمت للفراغ وجها
على لوحات العدم
وقلت هذا أنت
لو سألتيني قبلةَ الياسمين
لقلت هذه أنتِ
يا جالسة إلى حُمرة الاغتيال
هذا أنا
أستديرعلى نفسي
بين النخلة والنخلة
أخفي اعوجاجك
أنتظر قيامك
متى تعلنين عودتك؟
أعتبر السواد والبياض موطنا
والحب أيضا وطنا
سيدة الأسماء
قيس أصابه الجنون
كالوجع العاصف
كالجرح النازف
كإعصار عشقي
ينادي ليلى
زوبعة آهات
تتمزق في فمي
ليلى
حبك طعنةُ ذكريات
تتحطم في قلبي
سيدة الأسماء ترسي في ظلال الألم
عُرسها
قومي واشهدي أن كندة
تركد في سديم الأفول
ويثرب قلبا ضمه
المجهول
في اِنتظار الفرسان والخيول
يا صامتة هذا أنا أتكئ
على تاريخ ميلادك
أستظل بالحطام والرماد
للعشق خنجر على مساحات
جسمي
يفتح بطاقة هويتك
وأنتظر تكلمك
متى تُحركين لسانك ؟؟؟
متى أستطيع النسيان ؟
سيدة الأسماء
أوفيليت..ماتت
عفوا جُنّت
والجنون ذبيحة
على صخرتين
لشكسبير غبار الخبل
منذ عهدين وأنا عاشق أُداهم
العشق بوجهين
كيف أقرأالجنون/الانتظار
وأنت طفلة في حجم البرتقالة
كيف أحمل خطيئة آدم
وأنت تلتهمين خريطة الوجود
بين كفيك حدودها
هناك في كل حد جنوني وصمتي
هناك في كل حد سكوني وموتي
لا التاريخ يخرج من ماهية جسمي
أو لون وجهي
لتكوني أنت فكري
المرحوم محضار الشرقي :من ديوان في رموش الدفلى ( 1987 ) – مطبعة إفريقيا مغرب – البيضاء
ADVERTISEMENT