الشاعرة حنان محمد شبيب/لبنان
تسابق الحزن والفرح إلى قلبي فكان الحزن أسرع…
لوى الألم ذرا.عي، صاح جرحي لكنني ما تركته يفسد عليّ متعةَ الاحتفاء بهذا الضيف الكريم.
يا آيةَ الحسنِ ضميني بلا كللٍ
وأشعلي في دمي الأفراح والأملا
يا آية اللهِ رديني على عجلٍ
لسلمِ روحي وأفكاري الذي رحلا
وأرجعي عاشقًا قد تاهَ في زمنٍ
من المسراتِ والحبِّ الجميلِ خلا
فهل تشيخ حروف في أناملنا؟
وهل تموت قلوب بالذي اعتملا؟
و ما زلت أتلمس على ضوء ألسنة اللهب طريق الخلاص.
حرائقُ تمتدُّ يا يا صديقي
تطالُ زهورًا جميلة
وظلّ الخميلة
نراودُ حلمًا سعيدًا
لكي نمنحَ الحبَّ ذاتَ شقاءْ
لماذا لماذا نلاحق موتًا
وفي عمقِنا نتمنى الحياة؟
رمادُ الورودِ رمادٌ خصيبٌ
فلا تجعلِ الوردَ يبكي أساك
شقيقُ الدماءِ تحمّرَ خدًّا
بنيسانِ أرضٍ يرشُّّ الرواءْ
فلا تجعل الحزنَ بصمةَ حرفٍ
يهزُّ المواجعَ
إن العذابَ قرينُ التقاة
ومهما تكنْ في الحياةِ الخطوبُ
فإن الأماني رفيقةَ دربٍ
ستبقى وتبقى لحين مماتْ
ألا اصدح أُخَيَّ بلحن الشروقِ
ورتِّلْ أهازيجَ عرسِ الأصيلِ
لتبقى السعادةُ رهنَ السُّعاةْ
فمُدَّ اليمينَ لسلمِ القلوبِ
وكن رائعَ الفعل عذبَ الصفاتْ
ويا أيها الحبُّ أقبِلْ
فليس سواك
يلمُّ الشتاتْ
وليس سوى الحبِّ ليس سواهُ
سلاحَ الحياةِ بوجهِ المنايا
بوجه الظلامِ
بوجه الطغاةْ
هو الحب أمٌّ
نمت في محاضنها المعجزاتْ.
إن الشعوب التي تبتلى شعوب عظيمة، إذا أحسنت توظيف الابتلاء..
الألم يصنع المعجزاتِ، فلنكن معجزاتِ الألم، وأجملَ ما صنعته يدُ المحن.