محمّد الزّواري ـ صفاقس ـ تونس
هي الآن ترعى ضياء الأفق
و تخشى على الأفق
تخشى الغرق
***
و سمراء تزرع نوّارة للفرح
تلوّن شمس العشايا
و تكتب أجمل ما في الحكايا
فأكتبها صفحة من قزح
***
و سمراء لا تعلم الآن أنّي
كأنّي
أسافر في عطرها مرّتين
و أكتب عن شعرها قطعتين
و عن جيدها العسليّ
عن الشّفتين
و هزّ الحلق
***
و سمراء لا تعلم الآن أنّي
كأنّي
أغازلها كلّ ليل بشعري
وأذكرها عند سرّي و جهري
و أرسمها في ليالي الأرق
***
فيا ليل قل لي
أجبني
أ يفهم أنشودة العشق من لم يذق
لهيب الحرائق بين غيوم المساء
و بين شعاع الفلق
و هل يفهم الحبّ من لم يسافر
وحيدا وحيدا بحضن الشّفق
و هل يفهم البحر من لم يجرّب
و لو مرّة ماذا يعني الغرق
***
أجبني
و بلّل دفاتر أمواجك السّمر
و اكتب عليها قصيدا
و حلما يداعب أفقا جديدا
كما شاعر ليس يملك غير دواة
تقبّل خدّ الورق
ADVERTISEMENT