بقلم: عمر ح الدريسي
تذبل الزهرة في يدي
وأنا وحيدا بالليل،
أحاول تحت القمر
أحاول أن أكتب بالورد
أكتب للشمس،
أكتب قصيدة عن الشعر
أكتب لسيدة الحياة
لروح جمال معنى الشعر،
أكتب فصولا من مواسيم المطر
وادون أعواما من مجاري الأنهار
ونشيد العصافير
وخرير المياه
وشدو الطيور
وترانيم الفراشات وسط الزهور،
أكتب بحرا من العطر
بجواهر المرجان
وبلون لازورد الأوركيد
وعلى خصره
تسابيح اللؤلؤ
وبأحشائه عقد العنبر
وباعناقه عقائق الزمرد،
أحاول أن أكتب
أكتب ضد دمار الكون
أكتب ضد خراب الأرض
أكتب ضد أسراب القتل
أكتب ضد حطابي الحياة
أكتب عن الحب
ذلك لا يكلف شيئا
يقول قائل على الأريكة يتابع شاشة الأخبار
ويقول جراح في غرفة العمليات يتابع شاشة نبض القلب
أكتب بدمك قبل توقف النبض
ويقول شاعر في غرفته ليلا يتأمل وجع العالم
أن تكتب على الورقة ربما لن يفهمها أحد
وان تكتب بدموعك ربما لم يراها أحد
وان تكتب بالورد ربما لا يلتفت لها أحد
وان تكتب بالحب ربما لا وقت لها عند أحد
لكن أن تكتب،
أكتب عن الحب؛
سأكتب ولا يهمني غير أن أكتب،
أكتب تلك الحروف التي تتدفق من القلب
أكتب باليد التي ماكانت لترتجف إلا بالحب
أكتب بدمع المآقي التي ما كانت لتبكي إلا بالحب
أكتب بالورد كل بسمة وكل دمع وكل نزيف وكل خيبة
أكتب بلون الورد
أكتب بأمدة الورد
وأكتب بالدم
وأحاول بدمي..
ADVERTISEMENT