د. الشاعر و الناقد خالد بوزيان موساوي/وجدة
“إيلدا”: ألا زال وشمي… على صدرك ذكرى؟
خالد بوزيان موساوي.
قلتُ لها:
ـ أتذكرين يا “إيلدا”…
لمّا بَكَتِ الشجرة،
و أهدتني من دمعها حِبْرا…
فرسمتُ على كفِّكِ قَدَرا
ألا زال وشمي…
على صدرك ذكرى؟
قالت:
ـ أنا “إيلدا”… و “اسميرالدا”… لَقَبي
“نوميديا” مَوْطِني، قبْر جدّي، و أبي
“طنجيس “موْجي، وب”غرناطة” أدبي
أتذْكُر يومَها ما غنّت الشجرة؟
“ما يُؤلم الشجرة ليس الفأس،
ما يؤلمها… حقًّا،
أنّ يدَ الفأس …
من خشب الشجرة.”
قلتُ لها:
ـ و مِنْ يومِها “إيلدا”
يرتطم موجك الدمّاع
بصخوري كالرّدى
هزيز نواحك السمّاع
يملأ كوابيسي صدى.
أنا غصنك من تلك الشجرة
بأوراقي نسجتُ لكِ أشرعة
استبيحي شطّي و المغامرة
من خارج الفصول الأربعة.
قالت:
ـ أنا “إيلدا”… أنا “اسميرالدا”
سمراء أنا… غجرية “زمُرّدة”
أهمسُ للتاريخ أغاني متمرّدة
و أرقص، أرقص، أرقص مُغرّدة
ـ أنا “إيلدا”… و “اسميرالدا”… لَقَبي
“نوميديا” مَوْطِني، قبْر جدّي، و أبي
“طنجيس “موْجي، وب”غرناطة” أدبي.