د. الروائية لطيفة حليم العلوي/الرباط
حدث مرة ، مع بداية اول عاصفة ثلجية من هذه السنة ، وانا في طريقي بحي الحب الذي أقطنه ، ان عثرت على لوحة زيتية. موقعة، مصحوبة بورقة بطرفها. – * هدية. لمن عثر على هذه اللوحة ان يحافظ عليها * حملتها وعدت بها الى الدار .
صاحبي يعتبر اي شيء حملته معي الى الدار فهو ملك له . فكرت صباح اليوم ان اسرق اللوحة التي هي في الأصل لوحتي انا التي عثرت. عليها ، واعود بها من مونتريال الى الرباط، أزين بها غرفة صديقات اجمل العمر. في الحقيقة سرقة صاحبي سهلة لا يتحرك ،دخلت لم ينتبه كان غارقا في هموم الأنبياء، لم أساله كعادتي ، عن الهوية ، المعتقدات ، السيد ترامب سارق أموال شبه جزيرة العرب ، الصحفي السعودي النذل الذي شتم صبايا المغرب وهو احقر البرية.. ، ارجأت السؤال الى ان ارسله عبر رسالة إلكترونية كما يفضل سيدي صاحبي.. ودخلت المطبخ الكسكس الوجبة المفضلة، هيات الكسكس بلمعة برق .. الأحفاد والأسباط :
جنة ، نسيم، يأكلان. ميلا ، مريم، يلعبان … عز علي ان اسرق اللوحة ربما احدث ضجيجا ويلتفت صاحبي انه قريب من اللوحة المثبتة على الحاءط . من الأحسن ان ادخل الى غرفة نومه ، يمكن ان اقلب جيوبه واسرق الدولارات الكندية 100 دولار ورقة ، عادته انه لا يعد الأوراق النقدية . وجدت بطاقة بنكية لصرف النقود من صندوق البنك، لا توجد اي ورقة نقدية، انه تحت الحجر الصحي لا يخرج .. التقطت بعدستي صورة للوحة وانصرفت .. كنت ارغب ان احاوره وهو يأكل الكسكس انصرفت .. سأبعث له رسالة إلكترونية