الأستاذة: لطيفة الغراس / المغرب
قصيدة شاركت بها في مهرجان ربيع الشعر بوليلي.
لا تغضبو مني أيها الرجال
فخطابي لشهريار..!
هذه لغتي وأنا بها غير جاهلة
يامن يخلط الذم بالمدح !
لن تغتال نفسي الكلمات
إن مشيت فوق ظلي
وقد اعتليت هالتي باختلاس !
أنا بوصلة في الطريق
وأنا الأصل أنا الباقي،
وأنت التابع في ظلي
ولن أستجدي ممرات في الطريق
وقد ينحني ظهري ولا أنحني..
في سيري الحثيث حديث قوم
وهو ليس لعجاف العقول.
سأمضي يا شهريار والزمان يمضي
ولن أمتطي صهوة غيري
فالحوافر ترسم خط سيري
وتبرق سنابكها في السباق
فلا تصنع بُراقًا من بقايا
وطهّم الخيل بالبيداء..
تذكرت أغنية وقد شجتني
فصنت كرامتي وصنت نفسي
وقد رأيت من يستظل بظلي
وقلت: يا لهذا الظل كيف ينكسر ؟
فهل ليس في الطريق سنديان
وسنديانتي لا زالت تورق !
فلا تمشي بظلي فركبك تابعي
ولك أن تصنع ما شئت من الظلال
وضعت إكليل صوت على جبيني
وأنا أراقص كل الأصوات
لن يكون عواء ولكن نداء
في كل الفضاءات،وبلغة الضاد
والجاهل من يرقص رقص الثعالب.
قد أصدرتَ صوتا أيها الحكيم
وأسألك ولا تجيب !
لو عدت من خيال الأحلام
وذئاب حولي تعوي،
فهل حكمتك من تجعل صوتي يدوي ؟
لوعدت ياسيدي والليل البهيم يحكي
عن كوابيس يرويها قزم يهذي !
إن الطريق يا سيدتي ينتهي بالجرف
ولن تحلقي دون مظلة الربان !
لم تقل هذا ولكن قرأته بين الأسارير
كيف أتتك الحكمة يا سيدي
ولست من نجواي سرتَ نحوي
والحكمة ليست بأول الدرب.
أنا ياسيدي أسير وصليبي على ظهري
ووجدتك لا تفقه قولي..
فهل ستعود ياسيدي
ومكانك ليس على الأرض؟
لن تعود ياسيدي وكل الآهات
على الأفواه تخاف كل قول.
لن تعود وكل الأيدي تنزف بالقيد.
لن تعود فحكمتك ما عادت تلائمني
وقد فتحت فمي ومزقت قيدي..
لطيفة السليماني الغراس