الأستاذ التهامي موسي وجدة/المغرب
تضحيات كثيرة، قليل من يدركها، والذين يعتقدون أن ما ينجز سهل، هل فكروا في الجهد الذي بذل قبل ذلك، من أجل الوصول إلى هذه النتيجة..إن التلميذ الذي وقف في ذلك المربع ،على سبيل المثال، لم ينزل من السماء عبر مظلة ، وإن ذلك المربع لم يوجد صدفة ..ذلك المربع الصغير أو تلك العلامة بلونها الزاهي ، احتاجا إلى اجتماعات ، وضغط ،ونقاش ،و تجريب ،وتمرين ، من أجل اختيارهما ، هل تم التساؤل عن كيفية توفير الموارد لاقتناء تلك الصباغة، أو تلك المجسمات ؟ فهل تتوفر جمعية مدرسة النجاح بالمؤسسة على رصيد يمكنها من توفير تلك المتطلبات، أم هل تم ذلك بعدما رصدت الأكاديمية أو المديرية الاعتمادات اللازمة؟ أم هل لجأ المدير إلى الجماعة أو إلى الإدارة الترابية بغية توفير تلك المستلزمات ؟ أم طرق باب شركاء المؤسسة..وغيرها من الأسئلة التي تعكس صعوبة المهمة..زادت من صعوبات أخرى تتعلق بتدبير الفصل الدراسي والحفاظ على حق المتعلمات والمتعلمين في التعلم .
إنه جهد كبير لا أحد يستطيع أن ينكره ، إبداعات مختلفة و اجتهادات كثيرة من أجل تنظيم الدخول المدرسي والنجاح في هذا التمرين الصعب .
تباينت الطرق والوسائل، و الهدف واحد : حماية التلميذات و التلاميذ ، وحماية الأطر التربوية والإدارية وكل مرتفقي المؤسسات التربوية ، بتقديم النموذج والمثال، لم نجد قطاعا في بلدنا قام بما قام به قطاع التربية الوطنية في التعامل مع هذا الظرف الصعب، على جميع المستويات المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية، هناك تضحيات كثيرة، أطر تقوم بمهام ليس من اختصاصها في الغالب، تحولت من بيداغوجيا التدريس وطرق التدبير والتأطير، إلى بيداغوجيا أخرى، فرضها جبروت جائحة لا ترحم ، بيداغوجيا مفعمة بالقيم والتوعية والوعي الوطني، والروح الإنسانية النبيلة التي طالما ميزت أسرة التربية، إنه مجهود مضن. إنها الرسالة ..رسالة التربية والتعليم والتكوين والبناء، بناء الإنسان ..لذا وجب تقدير الجهد، تقدير نساء ورجال التربية والتكوين، وجميعا من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة ، وتحية لكل أطر المنظومة التربوية باختلاف مواقعهم و مسؤولياتهم.