الأستاذة: لطيفة الغراس / المغرب
بعد الغذاء تابعنا الطريق عبر الممرات المؤدية للفندق حيث تعرفنا على ميدان التحرير وعلى بعض معالم القاهرة،ثم عدنا للفندق للاستراحة في انتظار متابعة برنامج الرحلة ليوم 03/02/2019
تابعنا برنامج الزيارات يوم 3 فبراير بعد وجبة الإفطار،حيث نقلتنا الحافلة لزيارة متجر لبيع العطور التقليدية بالطريقة الموغلة في تاريخ الحضارة الفرعونية،من أعشاب وورود وأزهار،للاستعمالات المختلفة الطبي والتعطر وبقوارير زجاجية غاية في الجمال. شربنا عصير الكركدي كواجب للضيافة وتمتعنا بشرح مطول حول الأنواع والاستعمال. بعد ابتياعنا لبعض العطور تابعنا المسيرة نحو متجر لعرض اللوحات المرسومة على ورق البردي وتعرفنا على هذا النبات وطريقة التخزين والتنقيع والتصنيع. كانت لوات مختلفة الأحجام والأشكال بشرح وافي وبابتسامة وضيافة كريمة.
كان لديهم تقنيون يكتبون بالحروف الهيروغليفية حسب الطلب،لوحات فنية تؤرخ لمصر الفرعونية مثل صور لنفرتيتي وأخناتون وتوت عنخ آمون ورموز لهذه الحضارة.
حل الظلام وقد نال منا التعب فتوجهنا لإحدى المطاعم الشعبية حيث تناولنا وجبة العشاء،وبعد ذلك توجهنا لمحطة القطار حيث سنقضي الليلة في مضاجع القطار للتوجه نحو أسوان وهو حلمي للتمتع بعبق التاريخ، كانت الرحلة متعبة بسبب طول المسافة حيث دامت من الثامنة والنصف ليلا إلى العاشرة والنصف صباحا.
مأثار انتباهي عند انتظار القطار هو قدم المحطة وعدم الاهتمام بدورة المياه من حيث التجهيز ومن حيث النظافة ،فقد كانت المياه الوسخة تملأ المكان والروائح الكريهة تزكم الأنوف،كما شاهدت قطارات مرت أمامنا تذهب لسوهاج في منتهى القدم وكأنك تشاهد قطارا من أفلام الويسترن !
كان القطار في طريقه مزعجا بأصوات الفرملة المتكررة وبرضخ باب المغسلة الصغيرة التي غير قابلة للغلق وأما المرحاض فحدث ولا حرج !
بدأ بوادر الفجر ولم يغمض لي جفن والفراش سيء هو كذلك،فأزحت ستار النافذة وبدأت المتعة بمشاهدة محافظات الصعيد الجميلة ومنازل تحيط بها الأشجار والنخىيل والخضرة،وكأنني أشاهد فيما مصريا قديما !
أخذتن الحافلة للسفينة بأسوان لقضاء ثلاثة أيام والتي بعد الغذاء بها سنتوجه لزيارة السد العالي.
كانت السفينة جميلة مجهزة أحسن تجهيز والغرف واسعة جميلة وكذلك المقهى والمطعم. بعد استلام الغرف وتناول وجبة الغذاء المتميز بالتنوع ومهارة الطبخ والتعامل الطيب ،توجهنا لزيارة السد العالي بأسوان.