الشاعرة والكاتبة أ.لطيفة الغراس/مكناس المغرب
عدت وفي النفس غيمة تظلل الكلام،تغلفه وتستره بكل رموز الخوف!
هل البشرية فقدت الأمان وفقدت الإنسان ؟
غاب التطهير الروحي وحلّ الحساب الجبري،يستنفر المعادلات الصعبة،لينقد كوكب الأرض،هل إخلاء الأرض من مُعمّريها بنسب حسبت داخل المختبرات،هو ما يحفظها من الزوال؟
إن كوكب الأرض عاش دائما والفناء لم يصب عبر العصور،إلا المخلوقات..
حضارات بادت وأخرى حلت والأدمغة البشرية تلاحظ وتقارن وتستنتج ولكنها لن تمنع الموت بالحسابات والاختبارات،ولكن تجد الموت هو المخَلّص من أجل الاستمرار ! أي استمرار واستمرار من ؟
يفقد الإنسان إنسانيته وتختلط الحسابات ويصنع الدمار،وباعتقاده أن الانتخاب في مراحل الأعمارووضع الخانات : هذا سيبقى وذاك يجب أن يموت ! طفرة في أي فيروس قد تفسد النِّسب والحسابات وينتهي البشر. الموت قد يأتي سريعا وقد يسير بطيئا وقد تعود الحياة ولا ندري هل ستكون لها نفس المواصفات؟ هل سيكون الدماغ البشري بشكله الحالي وبقدراته؟
هل المخلوقات الآتية ستحتاج للماء ومواردنا الطبيعية؟
كل الحسابات المدمرة للإنسان هي لبشر فقدوا إنسانيتهم في سعي دائب للسيطرة على وهم إسمه البشر..!
إن الشر العميق ليس في نقص الماء والهواء والتراب ولكن في الحساب الذي يلغي قدرة الله في تغيير هذا الوجود!