ذ. لطيفة الغراس/مكناس
ماذا حدث بعد صراع الطبقات للحصول على النقطة التي أصبحت هي المعيار؟
أولا فتحت شهية التعليم الخصوصي،تانيا بعض المواد العلمية في المقرر مجرد دروس،دون تطبيقات،وهذا ما جعل بعض الأساتذة يقدمون الدروس الخصوصية! بعضهم كانت لديه النية الطيبة لحل مشكل البرامج التي لم تراع حصة التطبيقات وكانت ضرورية،وهي في مقررات الستينات كانت أساسية.
بعضهم أصبحت لديه رغبة تجارية!
معيار النقطة كان سببا في انهيار المستوى التعليمي والتحصيلي،لأن هذا المعيار،غيَّبَ تنمية القدرات،ومراعاة الفروق الفردية،وتكالب الناس على الأقسام العلمية وأصبح التلاميذ الذين يتم توجيههم لشعب أخرى،من ذوي النقط المتدنية!
هل الرياضيات والفيزياء هي من غيرت تاريخ البشرية وحدها؟
ألا يعرف العالم من هو نتشه ومن هو شوبنهاور ومن هو سقراط وأفلاطون….
كيف كان الجاحظ عالم لغة وعلوم طبيعية…!
ضعفت ملكة اللغة الفرنسية،ليس لأن الدروس كانت تقدم بالعربية،لأن العربية نفسها ضعفت! الطالب بالجامعة لا يستطيع التواصل لا بالعربية ولا بالفرنسية رغم تفوقه في مستوى الذكاء والمعرفة،إذا لم يكن من طبقة ميسورة،وهكذا تضيع أحلامه… بينما كان أبناء الفقراء والطبقة المتوسطة،هم حملة مشعل التفوق وهذا يشهد عليه العقول المهاجرة التي لمع نجمها في ديار المهجر!
انهيار المنظومة جاء من معيار ترديد المعلومات والتقيد في الجامعة بالأضمومات المطبوعة التي تباع للطلبة،عدم وضع حصة خاصة بالتواصل،حشو المقررات وكثافتها،تفاهة بعض الكتب المدرسية،انهيار التعليم في العالم القروي،ضعف البنيات التحتية في ذلك العالم،ضعف الاتصال وسوء وسائل النقل،عدم الاهتمام بالمعلم،بمرافق يحتاج اليها،بحياة كريمة تشعره بأهمية دوره،عدم الاهتمام بتطوير العالم القروي..الخ
ولذلك كنت أقول : إذا قلت الماء هو : H2O فهل المعلومة تتغير بين لغات العالم؟ إذا قلت. النوّاس أو pendule هل المبدأ العلمي يتغير…
وهكذا علقنا سبب تدهور التعليم في اللغة فقط!!!!
وأترككم للبقية إن شاء الله.