كتبت بشرى عبدالمومني/ بلا أسوار
الأستاذة مليكة الرويس قامة فنية هي في حياتها كما في فنها وضعت الإنسان هدفا مقدسا لها والإنسانية معيار لسلوكها الثقافي.
القديرة مليكة الرويس ليست ظاهرة فنية فحسب بل ظاهرة إنسانية هي أشبه بعقد الؤلؤ يلبس منفردا.
مليكة الرويس هي طراز خاص من الفنانين الذين لا يمكن الفصل بينهم وبين فنهم، كل ما تفعله في حياتها الشخصية يمكن إعتباره جزءا من الممارسة الفنية.
فنانة وهبت قدرا لافتا من وقتها للقضايا الاجتماعية غير انها لم تتخل عن مزاج الفنانة التي تسكنها.
كل ذلك الصخب الخارجي يقابله سكون داخلي هو أقرب من الصمت المتأمل. طموح ألقى بظلاله على مشروعها الفني القائم أصلا على فكرة تأسيس منتدى بالعالم الافتراضي تحت إشراف زوجها الفنان القدير الاستاذ أحمد أولاد باسم: ” منتدى الفنانات المحترفات في شتى المجالات داخل وخارج أرض الوطن ” والتي رصعت صدره بأيقونات فنية بخشوع، أسماء وازنة انتقتها بحرص شديد.
عامان من العمل المتواصل من الجد والمثابرة أصبح المنتدى فعلا مجسدا ولم يبق مجرد تمنيات تراود النفس ولا ترقى إلى الواقع والعمل الملموس. نزل المنتدى على أرض الواقع باسم فرقة أولاد الرويس للثقافة والفن برآسة الفنان المتألق أحمد أولاد والمديرة الفنية الأستاذة مليكة الرويس.
روح التحدي المستمر في نفسها والتي بفضلها اكتسبت إرادة قوية جعلتها مصممة على ماتطمح له بثبات.
الفنانة مليكة الرويس اعتمدت على النفس وعدم إنتظار الفرصة من الخارج. هذه معايير الفنان لتحقيق الاستمرارية والنجاح.
يقال وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة و أنا أقول وراء كل إمرأة عظيمة رجل عظيم.