الشاعر: إبراهيم الجريفاني – جـــدة
(1)
ثقوبٌ بيضاء ..
طرزت ستار الليل ..
ذات وميضٍ .. آية آخرى ..
الخريفُ دنا قبل فصلهِ ..
لعلهُ طهارة لشجر الواقع ..
بدت تتهاوى أوراق الخطايا ،
أنينُ قبور السماء ..
لواعج فقد أنسنة الإنسان ..
تُرجع الصدى دون حروف ..
قريني الكفيف ..
شاخصُ البصرِ دون أن يدري ..
أن الأرض أحوج لبصيرة لا بصر .
(2)
ذات فجرٍ مُلهم ٍ ..
تتبعت سرب طيورٍ مهاجرة ..
جوار بحر السماء ..
رميت الصنارة ..
فعلق منها بها طائرٌ ..
لم يُبد حزنًا ..
صار يرنمُ أغنية ..
نسيتً معها ما جرى ويجري ..
فأخذ سبيله إلى سربهِ ..
وتتبعت خطواتي ..
حتى لا أضل الطريق ..
فالتيه سِمة الأيــــام .
(3)
رسمتُ ..
بحرًا ورملًا وقرص شمس ..
وأعددتُ صنارة َصيدٍ ..
بقيتُ أرقبُ الأسماكَ ..
تُـزاورني ذات الشِمال ..
لمحتُ ..
من بحرٍ السماءِ ..
سمكةٌ مقبلةً راغبةً ..
فوجهتُ وجهي تِجاهها ..
فكان العشقُ قِبلتنا وغايتنا .
ADVERTISEMENT