بقلم الشاعرة أ. لطيفة السليماني الغراس
غطت الوساوس قلبي وقبل عقلي
وأنا أنظر السكون خلف الزجاج
وطافت حولي فراشات الوجود
تُسمعني شجو الغروب
وعجبت لهيامها بنور يحرقها
وكيف أغراها طريق العبور
فكان حلمي ببساط الريح
يحملني فوق الشروق والغروب
حيث يلاعب الكون الضياء
وحيث طُبقت السماوات
وآلاف الأفلاك لا تغيب
وكن تهتُ في دُجية ليلٍ
يهوى أنيسا يعشق السواد !
كيف تفيض النفس
رغم غور القرار البعيد
إنه الدهر السحيق قد يلف
ثناياه وهو الدرب به نسير
لم ينس الطريق ولا كيف يعود..
دمدمت الريح بعويل وبكاء
فقد أخطأت الدرب وهي تقول
كيف تناسيتم أحضاني
وأنا البلسم لكل يائس
إنني أعيد رسم السبيل
ولم أصنع سياجا للنفس
فتركتها تُبحر بين عتبات الوجود
خذوا أدواءكم،خذوا يأسكم
واعبرُوا لفيض الضياء
وأحلام في طويل العناق
وهمسات تسحر البشر
فليس المتاهات في عبور الطريق
لن تحاصركم ألوان السراب
يبحث التراب عن الحوريات
وكل الأشباح تتسلل من التراب
لمْ تُصنع من الهالات ولا من أنوار
شاحبة،بل من قلائد العقيان
وإذا عدتم،لا تنسوا أن بلدي
بها الرونق وعطر البهاء.
ADVERTISEMENT