للشاعر علال الجعدوني/المغرب
أما زلت تذكرين أول لقاء…؟
يوم التقينا صدفة على رصيف العشق
وتبادلنا النظرات والابتسامات
كانت البداية .
أما زلت تذكرين لما تشابكت أصابعنا
وغمرتنا سكرات الهوى في خجل … ؟
أما زلت تذكرين ذاك اليوم التاريخي
حين منحتني تأشيرة العبور لقلبك .
أو تذكرين يوم استوطنت في ظل عينيك
وكنت أذوب بين يديك
كزخات الندى على شفاه الورد …
أو تذكرين كم تغازلنا وعطرنا أرواحنا بأريج كلمات العشق
ونور خدودك تداعب كلماتي بالدفء …
كيف لي أن أنسى… ؟؟
و عشقي السرمدي لك
ما زل مبصوما في تجاويف ذاكرتي…
في بطون الزمن
اتوغل في أروقة الذكريات
تقتحمني مواويل الصمت
تتعسر أحلامي
فتنتحر معاني الكلمات عارية
من وراء الأمنيات المؤجلة .
وتسوقني أجنحة النسمات
مرددا أنشودة الشجن …
يا امرأة …!!
انا لست من النوارس التي تعشق الترحال
فلن ولن أتركك تقارعين وجع الزمان .
شحيحة هي الظروف معي…!!
أحيانا تتساقط الأحلام شهيدة على أرصفة الذكريات
فألقي سلاحي….
وأستسلم
ودمع عيني مدرار .
سأكتفي …
ما حييت أنا ،،،،،
بما قدره لي القدر
وليس بما يقدره لي البشر .
ADVERTISEMENT