الشاعرة عايدة الرباعي/صفاقس تونس
دُمُوع “درعة” تنهمر حيارى
تبكي تونس..ليبيا..!
وأحلام العذارى!
تبكي زمانا يحنّ لتلاشينا..!
يُسَرّ بناعِينا..!
أ فيغدو تجافي أوطاننا
دِينا؟؟!!
يُمليه أعادينا
في ولاتة..و فاس..
في روصو..و مكناس..
في برقة..و قرطاج..
لا عاش من يجافينا
يزرع الأحقاد في أراضينا
يلهب نار الغدر فينا
حُمّى الجشع تكوي
أنهار بوادينا
تلتهم نفط فيافينا
تسربل خيول المجد
مهاري البيد
بخيانة من قايضوا بِنا.
“أ لا يرجى تلاقينا”؟؟!!
وزرع الأمل فينا؟!
تعانق “صفاقس” “قسنطينة”
و”نالوت” تنشد “أغادير”:
” جادك الغيث إذا الغيث همى”
يا زمان المغرب العربيّ
وصل أحبّتك هو المنى
وفي قُربِهُمُ سرّ العلا
عزّ و إباء..
شهامة و وفاء..
قبلة حبيبيْن
في سدرة المنتهى!”
كيف لا؟!
و “حِيزِيّةُ” و “الجازية الهلاليّة”
هما..هما!!
الحسن يغار منهما
غَيَدٌ..دَعَجٌ..لمَى..
والعشق يرقص جذلا
يلملم جدائل النّخيل
يرتشف نور الزّياتين
ينتشي بشموس الحنين
إلى جامعة القرويّين..!
إلى ابن خلدون!
إلى سُؤْدَد الأوّلين
في عيونه وَجْدٌ بالآتين
شبابٍ يافعين
يغازلون أحلام أشعاري
ينثرون أريج السّناء
في وطن الآلاء
هذا حلمي ورهاني
أطرّزه بالسّلامِ
للمغاربة الكرامِ.
Gepostet von Faycel Guesmi am Montag, 13. Januar 2020
ADVERTISEMENT