بقلم الشاعرة عايدة الرباعي/تونس
أُنْس القوافي ما عاد يُنشينا
فالشّعر حزين
يبكي العُرْب والدّينا
يبكي زمانا صار يَبكينا
كرامته..! ذكرى ..
عصافيره ذُبحت وِتْرَا
حروف ضاده تاهت في بواديها
ما عاد الحمدانيّ يناجيها
ولا يناجي حمامة الوادي
جارته غصّت مآقيها..
تاريخ حرّيتها
بقايا مرايا وهشيم
شموس تحترق بالأنين
الغيم في وطني أسير
سماؤه ثكلى
دماء حمائمها جدول من حميم
يسقي دموع البراكين
يعدّ مشنقة للغاصبين..
للسلاطين..!
حرقوا جدائل النّخيل
أهدروا دم الزّياتين..
قايضوا الشّهامة
بندامى مخنّثين..
قدّموا العذارى قرابين
بلقيس..
في اليمن..!التّعيس..!!
جارية بأيدي النّخّاسين!
وحطّين..!
حبّات رملها..تنادي..
تدعو:” أ يا صلاح الدين..”
سبى الخصيان أغاني وطني
رقصوا على لحم شطآني
جلدوا نبض قصائدي
واستهانوا بسنابل الغد..!
من يثأر للسّؤدد؟؟!
من يمسح دمع القمر
فتََى همام بسيف مهنّد
يبيد وهج المعتدي
أم غيلان مهزوم؟
وحلمي دخان
يلوك دم الرذيلة
ويحتسي نار الهزيمة
على مقصلة الأوطان!!
من ديوان” يا زماني.. كفاني”
ADVERTISEMENT