الطير وتَعبٌ
من يعيد اخضرار العسيب ؟
رُبَّما فُلْكٌ تُقلُّكَ
للإجابةِ
لا يحتفى بها موج هذا البحر
ربما ليس هذا الآوانُ
لها
فأتنس الآن بوشوشة الأصداف
وعاتب كذب الرمل بلطفِِ
واغمض عينيك وسمِّ اللهَ
ونم
فلا خِوَائك مُفتتح البداية
ولا آوان الإجابة مُنتهاك
من ذى أرى
أم لا أرى
أَرهينةٌ للاءفك ياحُسن الورى ؟
معصوبة العينين أم ماذا
جرى ؟
مَن لى بذى شاةِِ أيا ليلاً
سرى
أنا لا ولا أنتِ لِذا
فارمى إلىَّ بياضكِ حتى
أَخُطَ على أَكُف الغيب
أنى لا أرى إنى أرى
هيَّجى يافتنة الريح
الهوى
هيئَّى قلبى لتبريح
الجوى
وتلطَّفى بالأيكِ وخبَّرى عنَّى
لهُ أنَّى وهو بمثابة القطمير
فى ظهر
النوى
فها قلمى وتلك خرائطى
تمحو غيابات اليباب
تُحّدُ فى سمت وحيدِِ مذهبى
تطير الطير فى أسمى
رحاب
تشدو أيا حنَّان يا منّان
لاطف القلب السبى
ينتشى نخب الحقيقة
يختفى للعين عِزٌّ
كاذبٌ
يتساءلون يامُجتلى أملى
ما الأصالةُ فى الهواية والهوى ؟
الفراشةُ والعبق من خان
الرحيق ؟
تَدُعُّهم الإجابة فى مُنحدرِِ سحيق
هذا نذيرٌ لا تسل
فالسؤل يا.. ذنبٌ يحيق
وغادرتنى بعدما سميُّتها
أُنسى فأضرم وجدٌ فى عناقيدى جوىً
وبريقاً يُنبى عن حريق
عاجلينى يا طعنة الخنجر
ذكرّينى بالفتى عنتر
مدد يا صيحة المجذوب
مضى راكب أتى مركوب
مدد مجذوب أنا فى الثوب
أنا للذنب أنا للتوب
عاجلى هذا الرحيب فها لحمى
على رحل المغيب غريب
عفواً يا زمناً تنزَّهَ
من يخلط فيك الأشياء
مثلنا ؟
من يغسل عنك حالنا
أهوالنا فى سُباتِِ أباحنا
للهواجس فى مهب الهوى
حفان من رُفات
فيا حميَّة حطمى قيدك
وهبى أُم المعارك عنقود الأعياد
جنوداً كأنها شُهبٌ تُساير
حنكتها الجياد
واغزلى يا حميَّةُ
أكفان العُراةِ من علقِِ تلبَّد فى
العروق وفى العراق فسربلى
ثوباً يكف الناس عن عوراته
وقوَّمى عِوجَ المُعلّمِ واسأليهِ
أىُ سامرىِِ يا مُضناً أضلَّك ؟
أىُ تدبيرِِ أضرَّك ؟
يا واحداً كألف مليون بذات
يامجداً سقيت المجد همَّاً
فَصُّب لى كأساً وهات
لا تخشَ الفاقة
يا طيرى
لا تسكن محراباً غيرى
لا تخش الفاقة واسكب كل
مراهمك على جرحى
ذوبنى فى أنهارك
وأذقنى فرحى
فالعالم فى عينيك
قنّينة حبرِِ مسكوب
والعالم فى عينى
جمجمة فارغة تبدوفى حالة ضحك
فالأمرُ لرّبِِ بارك حول الحول
وبارك فىَّ
تأهبى ياريحُ فى هُدب الليالى
أسقطى الملح على جرح
المبالى
حتى أصطلى طيرى مذقنى
ولتبنى أعشاشك منىَّ
فاسكُنّى حتى أُفنى فى ريشك
جندنى فى جيشك
فى عيشك
علَّمنى كيف يحط الطير
على العُسبان
كيف يسير الطير على الكُثبان
علَّمنى كيف نكون وتسقط كيف أكون
من الحُسبان
حُلمٌ من فيضانِِ كونىِِ
أغرقنى فى عينيه
وحنين تموَّجها دُلفينٌ يحملنى
للأعماق
تُصلينى بوتقةٌ من لهبِِ عسَلِى
تغسلُنى منَّى تغسلُنى من غمَِّأزلى
أيا طيرى وآيةُ الحُسنِ أنَّك
بعدما أفلت نجوم الناعمين تبين
وآيتى فى الحُب أنَّى بعدما
غفلت قلوب اليائسين أدينُ
ADVERTISEMENT